تستعد المصحات الخاصة لاسترجاع المعدات الطبية واللوجستيكية والبشرية، التي وضعتها رهن إشارة قطاع الصحة في المستشفيات العمومية لدعم مراكز استقبال وعلاج مرضى "كوفيد19"، بعد رفع فترة الحجر الصحي التي فرضتها الطوارئ الصحية لجائحة "كورونا"، وفقا لما أفاده البروفيسور رضوان السملالي، رئيس الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، في تصريح ل"الصحراء المغربية" وقال السملالي، إن ذلك جاء "بعد مساهمة فعالة وطوعية للقطاع الخاص، في توفير سبل التكفل بمرضى "كوفيد19"، من تجهيزات الإنعاش والعناية المركزة والموارد الطبية والبشرية وأجهزة التنفس الاصطناعي، مع استعداد المصحات الخاصة للاستمرار في تقديم دعمها في حالات وجود حاجة إلى ذلك، في حالة ما إذا ظهرت موجة ثانية من الإصابة بعدوى الفيروس". وتبعا لذلك، دعا السملالي الجهات المسؤولة إلى رفع الحواجز بين القطاع العام والخاص ودعم التنسيق بينهما لتلبية الحاجيات الصحية للمواطنين في جميع الطوارئ الصحية، عدا "كورونا"، متحدثا عن وجوب الاستفادة "درس "كورونا" للمغاربة والعالم، للدخول في عهد جديد يطبعه التفاؤل بخصوص منظومة قطاع الصحة، وما يستلزمه من اتخاذ تدابير وإجراءات. وشدد السملالي، على ضرورة إعادة النظر في طريقة اتخاذ القرارات الصحية، ونقلها من المركز إلى الجهات وتعزيز القطاع الصحي ليستمر في الاضطلاع بمهامه في القطاع، سيما أن 90 في المائة من المغاربة المتوفرين على تغطية صحية يتوجهون للعلاج بالقطاع الخاص، يضيف السملالي. وفي هذا الصدد، أكد على ضرورة تمكين المرضى الحاملين لبطاقة "الراميد" من الاستفادة من خدمات القطاع الصحي الخاص، في إطار شراكة تجمع بين القطاعين الصحيين لتكامل الخدمات المقدمة بينهما بما يلبي حاجيات المرضى في الظروف والأوقات المناسبة. وتفيد الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، أن مساهمتها تمثلت في نقل وضع حوالي 40 جهاز للتنفس الاصطناعي في مستشفيات الدارالبيضاء، توزعت ما بين 11 جهازا اصطناعيا للتنفس و 13 جهازا مخصصا للتنفس مع الضغط الدموي وقياس دقات القلب في مستشفى سيدي مومن، مع تجهيز 20 سريرا للإنعاش بمستشفى مولاي يوسف. كما ساهم 20 مختصا في مجال الإنعاش والتخدير، يمثلون القطاع الخاص، في تقديم خدماتهم بمصالح الإنعاش والعناية المركزة في المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء، بتنسيق وتعاون مع زملائهم في القطاع العام، بالموازاة مع وضع لوائح للأطباء المتطوعين من القطاع الخاص لتعزيز الموارد الصحية، في حالة الحاجة إلى خدماتهم لمواجهة الجائحة الوبائية. وفي مدينة طنجة، جرة تجهيز فندق بمعدات وتجهيزات طبية وموارد بشرية، حيث ساهمت كل المصحات الخاصة في المنطقة في توظيف وتكوين العديد من أطباء الطب العام، تفيد حصيلة مساهمة الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة في محاصرة جائحة "كورونا"