أطلقت المؤسسة المغربية للطالب مبادرة "قسيمة تضامنية"، بهدف المزاوجة بين رغبة الشركات لإنعاش حركتها التجارية بالحصول على الزبناء بعد رفع الحجر الصحي، وأيضا التكفل بممنوحين جدد للدراسة في الطب والتكونولوجيا الإحيائية برسم السنة الدراسية المقبلة. وبحسب ما أفادت به المؤسسة المغربية للطالب فإنه في ظل حالة الطوارىء الصحية المقررة من قبل الحكومة، فقد توقفت نشاطات مجموعة من الوحدات الاقتصادية مما أدى لفقدان الآلاف من مناصب الشغل، ولتوسيع انطلاقة الحركة التجارية بعد رفع الحجر الصحي، طورت المؤسسة المغربية للطالب مبادرة تضامنية في أبعادها الثلاثة، مبادرة "قسيمة تضامنية". ويتعلق الأمر بشراكة تضامنية مع الفاعلين الاقتصاديين لجمع تبرعات لفائدة المؤسسة وفي الآن ذاته الاستعداد لإنعاش اقتصادها في مرحلة ما بعد هذه الجائحة، وذلك عبر منح قسيمة شراء من قبل هؤلاء الفاعلين لزبناء – المانحين. ولقت المبادرة تأييدا من قبل عدة فاعلين، إذ قال محمد الفن مدير مطعم "بي وورك" وشريك المؤسسة المغربية للطالب "لا يمكن تصور أنه بإمكاننا التغاضي عن دعم طلبتنا في ظل هذه الوضعية غير مسبوقة". ويعد مبدأ العملية بسيطا، حيث تمنح الشركة – المقاولة - التاجر الراغبة في الانضمام لهذه المبادرة التضامنية عددا من قسائم الشراء (الرقمية) مع تحديد شروط الاستخدام للزبناء (الحد الأدنى للشراء، مدة صلاحية القسيمة ...)، وتضع المؤسسة المغربية للطالب هذه القسائم رهن إشارة المستهلكين المانحين على موقع GUICHET .MA، وتحولهم لقسائم شراء مربحة، ثم يختار المستهلك ذو الحس التضامني، على موقع GUICHET.MA الشركة – المقاولة – التاجر الشريكة للمؤسسة التي يرغب في استهلاك منتوجها أو خدمتنا بعد انتهاء الحجر الصحي ويقوم بشراء قسيمة شراء، ليستهلك الزبون المنتوج أو الخدمة لدى شريكنا (من اختياراه)، ويؤدي ثمنها في المقابل بقسيمة الشراء، وفي نهاية العملية يتلقى الشريك في العملية وثيقة قسائم الشراء المستهلكة (تخصم من ضرائبه). وخلصت المؤسسة إلى أن قسائم الشراء المستهلكة – التبرعات التي تم جمعها ستخصص لمنح دراسية في الطب والتكنولوجيا الإحيائية بالنظر للحالة الوبائية وقلة الموارد البشرية الطبية بالبلاد.