أدانت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بابن سليمان، اليوم الاثنين، بشهر حبسا نافذا في حق المواطن الفرنسي، المتابع بدهس أغنام طفل / راع بشاطئ الصنوبر بجماعة المنصورية نواحي المحمدية. كما قضت الغرفة، في جلستها الثالثة لمحاكمته، التي عقدت اليوم، بأداء المتهم الفرنسي، المتابع في حالة اعتقال، بأداء غرامة قدرها 20 ألف درهم. وقضت أيضا، في منطوق حكمها الصادر، برفض المطالب المدنية التي تقدمت بها الجمعيات الحقوقية في مواجهة المتهم الفرنسي. وخلال جلسة المحاكمة، التي امتدت لأزيد من أربع ساعات، استمعت الهيئة القضائية لتصريحات المتهم الفرنسي، الذي نفى ما أدلى به في محاضر الضابطة القضائية، أو ما صرح به أمام وكيل الملك. وأضاف المتهم الفرنسي في تصريحاته أنه يعاني من مرض النسيان، وأنه لا يتذكر ما إن كان قد صرح بذلك أم لا. يذكر أن الجلسة الثانية من النظر في هذا الملف، تنصبت مجموعة من الهيئات الحقوقية طرفا مدنيا في مواجهة المتهم، ومطالبة بالحق المدني، معلنة مؤازرتها للطفل المعتدى عليه، وباحثة عن إعادة كرامته. وكانت الغرفة الجنحية التلبسية أجلت، في الجلسة الثانية، محاكمة الفرنسي، من أجل اعداد الدفاع ولتنصب هذه الجمعيات طرفا مدنيا في القضية. وكانت النيابة العامة لدى ابتدائية ابن سليمان، تابعت الفرنسي، في حالة اعتقال، اليوم نفسه، بعد أن وجهت إليه تهمة "إيذاء حيوان بدون مبرر"، وذلك بموجب الفصل 603 من القانون الجنائي. كما قررت النيابة العامة إحالته، طبقا للقانون، على المحاكمة في اليوم ذاته. يذكر أن الدرك الملكي بمنطقة المنصورية الواقعة بين بوزنيقةوالمحمدية، كان تدخل، يوم الأحد المنصرم، لإيقاف المتهم الفرنسي، بعد انتشر شريط فيديو على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، ليلة السبت الماضي، يوثق لعملية دهس الفرنسي لقطيع من الأغنام بواسطة سيارته بمنطقة شاطئ الصنوبر ببوزنيقة المعروف بشاطئ "دافيد"، ك "رد فعل غاضب على دخول الماشية التي تعود لطفل صغير إلى ملكيته بالمنطقة المذكورة"، حيث كان الطفل حاضرا خلال عملية الدهس. وبعد انتشار الفيديو، تفاعلت عناصر الدرك الملكي بسرعة مع الحدث، لتعتقل الفرنسي المتهم وتقوده للتحقيق معه في المنسوب إليه، بتعليمات من النيابة العامة، قبل إحالته على عليها، حيث قررت متابعته في حالة اعتقال.