حذر بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية اليوم الاثنين من أن عدم تمديد حالة الطوارئ لأسبوعين إضافيين حتى 23 ماي من أجل مواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد "قد يؤدي إلى الفوضى الصحية والاقتصادية في البلاد ". وقال خوسي لويس أبالوس وزير النقل خلال ندوة صحفية بمقر رئاسة الحكومة (لا مونكلوا) إنه بعد محادثة هاتفية استمرت ساعة يبدو أن رئيس الحزب الشعبي بابلو كاسادو "قد رفض دعم إجراء تمديد حالة الطوارئ وعلى الأقل هذا هو التفسير الذي لدينا"، مشيراً إلى أن بيدرو سانشيز "حذر من أن هذا القرار قد يؤدي بإسبانيا إلى فوضى صحية واقتصادية ". وأكد لويس أبالوس أن هناك خطر كبير من انتشار العدوى إذا لم يتم تمديد حالة الطوارئ مشيرا إلى أن "لا أحد اقترح بديل آخر لحالة الطوارئ الصحية لأنه ببساطة لا يوجد هناك أي بديل". من جانبه اعتبر وزير الصحة سلفادور إيلا أنه "من الضروري الحفاظ على حالة الطوارئ طوال مرحلة التخفيف التدريجي للقيود المفروضة من أجل العودة إلى الوضع الطبيعي الجديد لأنه إضافة إلى دعم السكان الواسع لحالة الطوارئ فإن هذه الآلية كانت فعالة وحاسمة في الحد من انتشار الوباء" مشيرا إلى أنه "من الأفضل عدم إجراء أية تدابير قد تقودنا إلى الفوضى". وكان بابلو كاسادو زعيم الحزب الشعبي قد أكد في مقابلة تلفزيونية أنه "لا يمكننا تأييد تمديد حالة الطوارئ" مضيفا ” أنه لا يبدو من الملائم الاستمرار في مطالبة الإسبان باتخاذ تدابير استثنائية تتعارض مع حقوقهم وحرياتهم بينما تقول الحكومة إننا في مرحلة تراجع انتشار الوباء فهذا غير منطقي ". ودخلت إسبانيا منذ 14 أبريل شهرها الثاني من الحجر الصحي الشامل الذي سيستمر بعد أن تقرر تمديد حالة الطوارئ للمرة الثالثة على التوالي إلى غاية 9 ماي المقبل. ولأول مرة تضمن الإعلان عن تمديد حالة الطوارئ تدابير وإجراءات للتخفيف من القيود المفروضة في إطار الحجر الصحي من بينها السماح للأطفال دون سن 14 عاما بالخروج بصحبة شخص بالغ وذلك اعتبارا من الأحد الماضي. وأعلنت الحكومة الإسبانية الأسبوع الماضي عن مخطط وخارطة طريق للرفع التدريجي لتدابير الإغلاق التام في البلاد تتضمن أربع مراحل تمتد من اليوم الاثنين 4 ماي حتى نهاية يونيو المقبل وذلك حسب تطور انتشار فيروس كورونا المستجد. ويوم السبت الماضي دعا بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية للمرة الرابعة على التوالي إلى تمديد حالة الطوارئ في البلاد لأسبوعين إضافيين حتى 23 ماي الجاري وذلك من أجل مواصلة الجهود المبذولة للتصدي لتفشي فيروس كورونا المستجد.