اقترحت الفدرالية الوطنية لآباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب إلى الإبقاء على التعليم عن بعد في جميع المستويات غيرا لإشهادية كآلية تضمن استمرار ارتباط المتمدرسين بالدراسة والتعلم. وترى الفدرالية، من خلال مذكرة رفعتها لوزير التربية الوطنية بشأن تدبير ما تبقى من السنة الدراسية، والتي ضمت عددا من المقترحات، أن الرجوع إلى الأقسام لا بد أن يقتصر على المستويات الإشهادية، وأن يتم التركيز أثناء الدعم التربوي على المواد التي سيمتحن فيها التلاميذ، بأقسام مخففة تراعى فيها شروط مسافة التباعد. وفيما يخص تقويم الامتحانات، اعتبرت الفدرالية الوطنية أن تحقيق مبادئ التكافؤ والإنصاف يقتضي أن ينصب التقويم في الأقسام الاشهادية على المقروء فعليا وحضوريا من الدروس قبل الحجر الصحي والذي تم دعم مكتسباته بعده، وفي المقابل اقترحت أن يقتصر التقويم بالأقسام غير الإشهادية على نتائج الدورة الأولى والجزء الأول من الدورة الثانية (أي 75 في المائة من المقروء كما جاء على لسان الوزير)، مع إعفاء هذه الشريحة من التلاميذ من أي اختبارات جديدة. وأكدت المذكرة على ضرورة تحيين مواعيد ومواقيت الامتحانات الجهوية للباكالوريا إلى شهر شتنبر ما دام احتساب نتائجها مؤجل للسنة الموالية. وفيما يخص الامتحانات، أوصت الفدرالية الوطنية بضرورة اعتماد المرونة فيما يخص عملية انتقاء لوائح التلاميذ الراغبين في ولوج مؤسسات التعليم العالي ذات الاستقطاب المحدود، معتبرة أن نجاح هذه المرحلة يمر بشكل أساسي عبر توفير شروط الوقاية والصحة والسلامة لجميع الفاعلين والمعنيين من أساتذة وأطر إدارية وأعوان الحراسة والنظافة والتلاميذ. وفي هذا الإطار، أوصت الفدرالية أن يتم تعقيم جميع مرافق المؤسسات التعليمية التي تحتضن دروس الدعم أو الاختبارات أكثر من مرة في اليوم، وتوفير الكمامات الكافية بشكل يومي للتلاميذ وكل الفاعلين الآخرين، وألا تتجاوز أقسام دروس الدعم أو الاختبارات 12 تلميذا في القسم الواحد مع ضرورة احترام مسافة التباعد، وأن تتوفر الأقسام المعنية على منافذ وشبابيك التهوية. وأكدت المذكرة على ضرورة الاستفادة من دعم واستشارات أطر الصحة المدرسية في النطاق الترابي لكل مؤسسة تعليمية، وأن يتم توفير النقل المدرسي المتوفر على مسافة التباعد للتلاميذ خاصة في العالم القروي، مع الحرص على توفير الظروف الصحية للإيواء والتغذية في الداخليات وتعقيم مرافقها بشكل يومي.