نوهت غولدا الخوري، المديرة الإقليمية لمنظمة اليونيسكو في الرباط بالمبادرات الاستباقية التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية لمواجهة التحدي المتمثل باستمرار الدراسة بواسطة التعليم عن بعد، مند اليوم الأول من إغلاق المدارس والجامعات ومعاهد التكوين. وفي حوار مع "الصحراء المغربية" على هامش إطلاق اليونيسكو حملة "الشباب المغاربي يتحرك لرفع التحديات المرتبطة بكوفيد-19" قالت غولدا الخوري "إن المغرب قادر على الانطلاق بسرعة في مجال التعليم عن بعد، وذلك يعود إلى أن وزارة التربية الوطنية أطلقت عام 2005 برنامج تعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم في المغرب (جيني)، الذي حصل على جائزة اليونسكو-الملك حمد بن عيسى آل خليفة في عام 2017 لعمله في الاستخدام المبتكر لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم". وأكدت غولدا الخوري أن المغرب، بفضل تنفيذه هذا البرنامج (جيني) اكتسب خبرة في تعميم المعلوميات في المدارس والجامعات، بما في ذلك في المناطق الريفية. واستحضرت مديرة المديرة الإقليمية لمنظمة اليونيسكو في الرباط التحدي المغربي في إطار استمرار الدراسة بواسطة التعليم عن بعد، مند اليوم الأول من إغلاق المدارس والجامعات ومعاهد التكوين، فقالت إن وزارة التربية الوطنية قامت منذ 16 مارس الماضي بوضع خطة عمل وطنية لضمان إنتاج المحتوى الرقمي على أساس يومي وبعدة لغات لجميع المستويات وجميع الأسلاك الدراسية. وبالمناسبة أقرت الخوري أن المغرب نجح في تطوير المحتوى التعليمي الرقمي، وأنه على استعداد، بالشراكة مع اليونسكو، لتبادل الممارسات الجيدة وخبرته وتجربته في القارة الأفريقية والعالم العربي. يشار إلى منظمة اليونيسكو أطلقت الأسبوع الماضي "الشباب المغاربي يتحرك لرفع التحديات المرتبطة بكوفيد-19" وهي حملة تشاورية ينخرط في شباب الدول المغاربية بتقديم مقترحات لمواجهة التحديات المرتبطة بأزمة فيروس كورونا المستجد حول محاور تتعلق بالتعليم عن بعد، وبمكافحة الأخبار الزائفة، وبالنهوض بحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين في أوقات الأزمات، والوصول إلى الثقافة والعلوم المنفتحة والإنسانية. تفاصيل الحوار في عدد لاحق