انخرط جميع أفراد وضباط القوات المساعدة بمختلف درجاتهم وأسلاكهم بقلعة السراغنة، أول أمس الأحد، في حملة التبرع بالدم، ترسيخا للقيم الإنسانية المواطنة، وتجاوبا مع متطلبات الحالة الراهنة التي تعرف تعبئة عامة في مواجهة وباء كورونا المستجد. وعبر المتبرعين عن سخائهم وإيمانهم بالفعل الخيري الإنساني النبيل وعن علو حسهم لثقافة التبرع بالدم، واستحضارا لروح التطوع والمساعدة ومقاصد التآزر. وتندرج هذه المبادرة الإنسانية، التي نظمت تحت إشراف المندوبية الإقليمية للصحة وبتأطير طاقم طبي وتمريضي من المستشفى الإقليمي السلامة، في إطار مساهمة أسرة القوات المساعدة في تعزيز مخزون المركز الجهوي لتحاقن الدم خلال هذه الظرفية الاستثنائية التي يعيشها المغرب في مواجهة فيروس كورونا المستجد. وشهدت هذه العملية نجاحا كبيرا، حيث عرفت انخراطا مكثفا من لدن أفراد القوات المساعدة بمختلف رتبهم ، وذلك بشكل منقطع النظير، وبأريحية تعكس القناعة المترسخة لدى أفراد القوات المساعدة بالتجاوب الدائم مع كل النداءات الداعية إلى خدمة الوطن والمواطنين. ومرت هذه العملية المرتبطة بالواجب الوطني، في ظروف جيدة طبقا لما تتطلبه الظرفية من تدابير احترازية ذات بعد وقائي، ووفق بروتوكول منسجم مع القواعد الوقائية المعمول بها، بفضل التدابير المتخذة من قبل الأطقم الصحية للمحافظة على صحة المانحين من أفراد القوات المساعدة الذين دأبوا، في أكثر من مناسبة، على الانخراط في حملات التبرع بالدم. وحسب مولاي عبد المالك المنصوري المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بقلعة السراغنة، فإن الهدف من هذه الحملة هو الرفع من مستوى مخزون الدم على المستوى الوطني، وتدارك الخصاص المسجل في الصفائح الدموية التي لا تتجاوز مدة عيشها 5 أيام. وأضاف المسؤول الإقليمي أن هذه المبادرة سيكون لها وقع ايجابي على مخزون الدم المحصل عليه من جهة وتقوية روح المواطنة بكل ما لقطرة الدم من ارتباطها بالحياة من رمزية فضلا عن البعد القيمي للتضامن.