أكد مدير المستشفى الجامعي الدولي التابع لجامعة محمد السادس لعلوم الصحة، سعيد الطير، أن المستشفى يستقبل ويعالج المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بغض النظر عن فئاتهم الاجتماعية. وأوضح الطير "أنه بفضل جهود جامعة محمد السادس لعلوم الصحة والمستشفى ومؤسسة الشيخ خليفة بن زيد آل نهيان -المغرب، نظمنا أنفسنا لاستقبال وعلاج المرضى المنحدرين من مختلف الفئات الاجتماعية ". واستطرد قائلا "بالطبع، لا يتم تسديد المستحقات، يتعلق الأمر بجهد مبذول من قبل الجامعة والمستشفى والمؤسسة، يندرج في إطار انخراط المنظومة الصحية الوطنية بأكملها في مكافحة هذه الجائحة". بحسب المسؤول ذاته، فقد أعد المستشفى الجامعي العدة لمواجهة تفشي فيروس كورونا قبل ظهور الحالات الأولى في المملكة بوقت طويل، وتم تحديد مسار كامل للمريض لاستقبال ورعاية الحالات المشتبه فيها، بدء من تحديد وحدات الاستشفاء حيث يتم علاج هؤلاء المرضى. وأبرز الطير أنه تم تكييف المسار وفقا للتطور الذي تشهده الجائحة. "ثم نجحنا في تطوير اختبارات تشخيصية كوفيد -19 على مستوى مختبرنا الوطني المرجعي (LNR) بوسائلنا الخاصة، مما سمح لنا باكتساب سمعة واستقلالية في رعاية مرضانا". وأضاف أنه عقب ذلك وأمام التدفق الكبير للمرضى "تم تعزيز عملنا في مكافحة فيروس كورونا بإحداث وحدة دعم كوفيد -19 خارجية"، مشيرا إلى أن الوحدة المذكورة كانت قد رأت النور في وقت قياسي، ظرف أسبوع تقريبا، ومجهزة بجميع المعدات اللازمة. ولاحظ أنه تم بذل جهد مضاعف لتزويد هذه الوحدة، على غرار المستشفى، بالموارد البشرية والطبية وشبه الطبية التي كان يتعين تكوينها فيما يتعلق بهذه الجائحة، مبرزا أن هذه “الوحدة لقيت إشادة كبيرة من قبل السلطات العمومية، ولا سيما الوزارة الوصية، إذ تضم 52 سريرا، 9 منها مخصصة للعناية المركزة ". وأضاف السيد الطير أنه تم تعبئة جميع فرق المستشفى خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أن فريق العمل اليومي من خبراء المستشفيات يجتمع كل صباح لمناقشة وتبادل الآراء حول الحالات المختلفة، وكذلك لإعادة ضبط الرعاية الصحية في ضوء أحدث البيانات وتجارب وآراء مختلف المختصين.