شرعت السلطات المحلية بالدارالبيضاء في إنجاز المستشفى الميداني بالمعرض الدولي، من أجل وضع جميع المعدات والتجهيزات الطبية اللازمة لعلاج مرضى فيروس كورونا. وعاينت "الصحراء المغربية"، صباح اليوم العمال منهمكين في بناء ووضع اللبنات الأساسية للمستشفى الذي سيكون جاهزا خلال 15 يوما. يشار إلى أن قرار بناء المستشفى الميداني تم بشراكة بين السلطات المحلية بجهة الدارالبيضاء-سطات (مجلس جهة الدارالبيضاء-سطات ومجلس جماعة الدارالبيضاء و مجلس عمالة الدارالبيضاء و بالتعاون مع المديرية الجهوية للصحة). وفي هذا السياق أكد حميد الجماهري، نائب رئيس جهة الدارالبيضاءسطات والناطق الرسمي باسم الجهة ل "الصحراء المغربية"، أن إنشاء هذا المستشفى الميداني يأتي في إطار مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها الجهة لمواجهة فيروس كورونا. وقال الجماهري، إن الجهة سبق و أعلنت في أقل من 15 يوما عن تحويل مبلغ 35 مليون درهم (3 مليار و500 مليون سنتيم)، من أجل العمل في هذا الجانب الصحي وتعزيز القدرات الاستباقية، وتزويد ودعم المستشفيات بالتجهيزات الطبية الضرورية لعلاج المصابين بفيروس كورونا. وأضاف نائب رئيس الجهة، أن مبادرة إحداث مستشفى ميداني بفضاء المعرض الدولي جاء بتنسيق مع المجلس الجماعي للدارالبيضاء، ومجلس عمالة الدارالبيضاء، بمساهمة كل مجلس بمبلغ 15 مليون درهم. وأفاد الجماهري أن هذا القرار جاء في إطار تقوية الجهود الاستباقية و الاحترازية التي تبذلها بلادنا لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، و تأكيدا لضرورة تفعيل مشاريع تعزز الوضع الصحي الترابي، لتفادي عدد من المشاكل. وقال الناطق الرسمي باسم الجهة "نأمل أن لا يكون المغرب في حاجة إلى هذا المستشفى الميداني، وأن تتم السيطرة على فيروس كورونا في أقرب الآجال". وأضاف الجماهري، أن الهدف أيضا من تحويل هذا المبلغ يشار إلى أن المستشفى الميداني يمتد على 20.00 متر مربع وبطاقة استيعابية تقدر ب 700 سرير، وخصص له غلاف مالي يصل إلى 45 مليون درهم ممولة من ميزانية المجالس المنتخبة.