أوقفت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أول أمس الثلاثاء، مديرة جهوية لفرع مؤسسة للقروض بمراكش، بعد الاشتباه في تورطها في نشر خبر زائف حول تفشي وباء كورونا المستجد. وتم اقتياد المشتبه فيها البالغة من العمر 44 سنة، إلى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، وإخضاعها لتدابير الحراسة النظرية، على خلفية البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن أسباب وخلفيات نشر المعنية بالأمر لهذا الخبر الزائف الذي يمس بأمن وسلامة المواطنين، والمسيء كذلك للمؤسسات السياحية والمهنيين العاملين في القطاع، فضلا عن رصد كل الأفعال الإجرامية المنسوبة لها. وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن المشتبه فيها نشرت شريطا صوتيا على منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري، تدعي فيه فرض حالة الطوارئ بمدينة مراكش ونشر فيالق من الجيش بسبب تفشي حالات مزعومة للإصابة بوباء كورونا المستجد بعدة مؤسسات سياحية، مع تحريضها للمواطنات والمواطنين والأجانب على الإحجام عن زيارة مدينة مراكش التي اعتبرتها بشكل تضليلي بؤرة لتفشي الوباء. وكانت الموقوفة نشرت تسجيلا صوتيا، عبر تطبيق "الوات ساب " تدعي من خلاله أن حوالي 300 شخص مصابون بفيروس كورونا بمستشفى ابن زهر (المامونية)، ودعت المواطنين إلى عدم السفر إلى مدينة مراكش، وهو ما تسبب في ترويع المواطنين، خاصة وأن أغلبهم أعادوا نشره على نطاق واسع. وللحد من ترويج الأخبار الزائفة والإشاعات، أعطى الوكيل العام، رئيس النيابة العامة تعليماته الصارمة لجميع الوكلاء العامين ووكلاء الملك بمختلف محاكم المغرب تعليمات صارمة من أجل متابعة كل من نشر أخبارا زائفة عن فيروس كورونا بهدف ترويع المواطنين.