أضافت الأجهزة الأمنية نقاطا ثمينة إلى رصيد حصيلة معركتها الشرسة ضد "مافيا" الاتجار في المخدرات، بعد نجاحها في توجيه ضربة كبيرة لها بالأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث قادت عملية نوعية، أمس الخميس، إلى إجهاض محاولة تهريب سبعة أطنان من الشيرا كانت على متن شاحنة للنقل الدولي تحمل لوحات ترقيم مسجلة بالمغرب. وافتضح هذا المخطط بعد استغلال معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المعروفة اختصارا ب "الديستي" من قبل عناصر الأمن الوطني والدرك الملكي والجمارك العاملين بمعبر الكركارات جنوب مدينة الداخلة، حيث أسفر إخضاع الشاحنة المذكورة لتفتيش دقيق بواسطة الكلاب المدربة، عن العثور داخلها على سبعة أطنان من مخدر الشيرا ملفوفة داخل مواد وبضائع معدة للتصدير نحو إحدى الدول الإفريقية. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن سائق الشاحنة أوقف وفتح بحث قضائي في مواجهته من طرف المصلحة الأمنية المختصة ترابيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتشخيص هويات كافة المتورطين فيها، فضلا عن رصد امتدادات هذه الأفعال الإجرامية، سواء داخل المغرب أو على الصعيد الإقليمي والدولي. وأوضح المصدر نفسه أن هذه العملية المشتركة في إطار الجهود المكثفة والمتواصلة التي تبذلها مختلف المصالح الأمنية بمعبر الكركارات جنوبالداخلة، لمكافحة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، ورصد ومحاربة كل صور الجريمة العابرة للحدود الوطنية. وتلقت "مافيا" الحشيش هذه الصفعة القوية بعد ساعات قليلة من تمكن عناصر المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالرشيدية من إلقاء القبض على شخصين يبلغان من العمر 50 و54 سنة، للاشتباه في تورطهما في شبكة إجرامية تنشط في مجال الترويج الدولي للمخدرات، بناء على معلومات دقيقة وفرتها "الديستي". وأوقف المعنيان بالأمر على متن شاحنة مسجلة بالمغرب، وتحديدا بالجماعة القروية "امصيصي" بضواحي تنغير، حيث أسفرت عمليات التفتيش داخل الشاحنة عن حجز طن و482 كيلوغراما من مخدر الحشيش، فضلا عن مبالغ مالية مهمة بالعملة الوطنية يشتبه في كونها من عائدات الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية.