أوردت المندوبية السامية للتخطيط أن الإدماج في سوق الشغل بالمغرب يبقى هشا، إذ أبرزت أن حوالي 15 في المائة من النشيطين المشتغلين يمارسون شغلا غير مؤدى عنه. ويهم هذا النوع من الشغل القرويين (31,3%) أكثر من القاطنين بالمدن (3,1%)، والنساء (36,2%) أكثر من الرجال (9%). وأوضحت في مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط حول المميزات الأساسية للسكان النشيطين المشتغلين خلال سنة 2019، أن الشباب البالغين من العمر أقل من 25 سنة يعتبرون أكثر عرضة للشغل غير المؤدى عنه (44,2%). وتتراجع هذه النسبة حسب السن لتصل 9,8 في المائة لدى البالغين 45 سنة فما فوق. ويخص الشغل غير المؤدى عنه أيضا الأشخاص بدون شهادة بنسبة 19,7 في المائة مقابل 9,5 في المائة لدى حاملي الشواهد. وأفادت أن ما يقارب نشيط مشتغل من بين كل عشرة (9,2%) هم صدفيون أو موسميون (11,6% بالقرى و7,4% بالمدن). ويشتغل أربعة نشيطين مشتغلين من بين كل عشرة (40,3%) لمدة تفوق 48 ساعة في الأسبوع (44,5% بالوسط الحضري و34,8% بالوسط القروي). ويهم الشغل لساعات مفرطة بالأساس الرجال (48,4%) أكثرمن النساء (12,9%). كما يهم، حسب النشاط الاقتصادي، 47,3 في المائة من النشيطين المشتغلين في قطاع البناء والأشغال العمومية و46,7% من المشتغلين بقطاع الخدمات، 40% بقطاع الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية و29,6 في المائة بقطاع "الفلاحة الغابة والصيد". من جهة أخرى، ما يقارب 6,6% من النشيطين المشتغلين يعملون جزءا من النهار وآخر من الليل (9,2% بالوسط الحضري و 3,2% بالوسط القروي)، و2,8% بالتناوب ما بين الليل والنهار و1 % لا يشتغلون إلا بالليل. وذكرت أن النشيطين المشتغلين يستفيدون من حماية ضعيفة، إذ يستفيد قرابة ربع النشيطين المشتغلين (%24,1) من التغطية الصحية المرتبطة بالشغل (%36,4 بالمدن و% 7,8 بالقرى). وترتفع نسبة المستفيدين من التغطية الصحية بارتفاع مستوى الشهادات، حيث تنتقل من % 10,8بالنسبة للأشخاص الذين لا يتوفرون على شهادة إلى 72,1 %بالنسبة لحاملي الشهادات العليا. ويسجل المشتغلون في قطاع "الصناعة بما في ذلك الصناعة التقليدية" أعلى معدل انخراط في نظام التغطية الصحية (%41,4)، يليه قطاع "الخدمات" (%36,2) ثم قطاع "البناء والأشغال العمومية" (%12,8) وقطاع "الفلاحة، الغابة والصيد (4,7 %). على الصعيد الوطني، يستفيد 45,3 %من المستأجرين من التغطية الصحية المرتبة بالشغل، 52,4 %بالوسط الحضري و24,5 %بالوسط القروي. وتبلغ هذه النسبة 54,4 %لدى النساء و42,9 % لدى الرجال. يستفيد أكثر من نشيط مشتغل من بين كل خمسة (22,4 %) من نظام للتقاعد، 34,5 % بالوسط الحضري و6,1 % بالوسط القروي. ويبقى معدل التغطية بنظام للتقاعد في نفس المستوى بالنسبة لكل من النشيطين المشتغلين الذكور والإناث، مسجلا على التوالي 21,6 % و24,9 %.