تكريسا لسياسة الانفتاح على المحيط التي ينهجها المجمع الشريف للفوسفاط، بادر موقع الجرف الأصفر، بتعاون مع السلطات المحلية والأكاديمية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، بإدماج التلاميذ المتفوقين الذين ينتمون إلى أسر في وضعية هشة بمعهد الترقية الاجتماعية بالجديدة. وقد بلغ عدد التلاميذ الذين وقع عليهم الاختيار 43 تلميذا، منهم 30 تلميذا بالتعليم الثانوي الإعدادي و13 تلميذا بسلك التعليم الثانوي التأهيلي. وتهدف هذه المبادرة إلى تقديم يد المساعدة لهؤلاء التلاميذ وتمكينهم من التحصيل الدراسي في أحسن الظروف، إذ أن تمدرسهم بمعهد الترقية الاجتماعية والتربوية سيكون بشكل مجاني، مع توفير اللوازم المدرسية والملابس لتسهيل ويسخر معهد الترقية الاجتماعية والتربوية كل جهوده لتوفير تعليم ذي جودة عالية لأبناء موظفي المجمع الشريف للفوسفاط، كما يحرص على التجديد والمواكبة في مستويات الأولى، الابتدائي والثانوي الإعدادي، ويسعى إلى التميز بانفتاحه على آخر التوجهات في ميادين التربية والتعليم، ومواكبة الأطفال والتغيرات السريعة التي يعرفها العالم. وتحترم المناهج المقررة المعتمدة به توصيات وزارة التربية والتعليم، مع تعزيزه للمقرر الدراسي بتعلم اللغات، والموسيقى، والإعلاميات، والرسم، ما يجعل من تلامذته قادرين على أن يصبحوا أفرادا فاعلين في مجتمعهم. وقد تم تأسيس المعهد سنة 1974 كجمعية ذات أهداف غير نفعية، يقدم خدماته في مجال التربية والتعليم لفئة أبناء عمال المجمع الشريف للفوسفاط، علما أنه المعهد ورث تاريخه عن مدارس البعثة الفرنسية في مدينتي خريبكةواليوسفية، وكانت المؤسسة تحمل اسم (غوستاف فولير) في مدينة خريبكة واسم (جيل فيرن) في مدينة اليوسفية، وسنة 1979 تم إدماج أنشطة مجموعة التعليم ما قبل المدرسي التابعة للمغرب – كيمياء في معهد الترقية الاجتماعية والتعليمية، حيث تم افتتاح معهد بمدينة ابن جرير سنة 1980، ثم بمدينة العيون سنة 1988، في حين شهدت الفترة الممتدة من 2010 إلى 2013 افتتاح مؤسسات أخرى بكل من الجديدة وآسفي والعيون. كما افتتح العمل بالمستوى التعليمي الثانوي الإعدادي بكل من خريبكة، واليوسفية وابن جرير، إذ انتقلت القدرة الاستيعابية من 2000 إلى 7000 تلميذ، مع العمل بالتدبير المفوض ب9 مؤسسات من أصل 15.