كشف بلاغ لوزارة الداخلية، أمس الاثنين، أن الأبحاث الأولية أكدت أن عناصر هذه الخلية "انخرطت في مخطط إرهابي خطير، لزعزعة استقرار وأمن المملكة، عبر تنفيذ عمليات إرهابية نوعية، باستخدام متفجرات وعبوات ناسفة". وأضاف البلاغ أن التحريات تفيد أن زعيم هذه الخلية على صلة وثيقة بمقاتلين مغاربة بصفوف ما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، في إطار التنسيق مع قادة هذا التنظيم الإرهابي للحصول على الدعم اللوجستيكي اللازم لتنفيذ هذه المخططات الإرهابية. وأشار المصدر ذاته إلى أن المشتبه بهم سيحالون على القضاء فور انتهاء البحث، الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة. وتأتي هذه العملية في وقت رفعت الأجهزة الأمنية درجة اليقظة والحذر، بعد الاعتداءات الإرهابية التي هزت باريس، وأسفرت عن مقتل 129 وإصابة ما يقارب 300 آخرين، حالة حوالي 90 منهم خطيرة. وشوهد حضور أمني مكثف في عدد من الأماكن، خاصة أمام المؤسسات الأجنبية، مع تكثيف مراقبة مجموعة من العناصر المشكوك في ميولاتها الدينية. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية أوقف، السبت الماضي، عنصرا مواليا لما يسمى ب "الدولة الإسلامية"، ينشط بالعروي، بنواحي الناظور. وكشفت وزارة الداخلية، في بيان لها، أن المعني بالأمر كان ينوي الالتحاق بصفوف "داعش"، كما كان يخطط لتنفيذ عملية إرهابية بواسطة متفجرات بالمملكة أو ضد كنيسة بأوروبا، مضيفة أنه سيقدم أمام العدالة فور انتهاء البحث، الذي يجري معه تحت إشراف النيابة العامة. وتشير معطيات متوفرة إلى أن المتهم بدأ العمل في مطار العروي منذ حوالي تسعة أشهر فقط، وكان يتوفر على بطاقة المرور التي تمكنه من الولوج إلى مختلف مرافق المطار. وكان المغرب نجا، أخيرا، من سلسلة عمليات إرهابية باستخدام المتفجرات، بعد تمكن المكتب المذكور من إيقاف "داعشي" خطير بمدينة قصبة تادلة. وجاء إيقاف المشتبه به، يؤكد بلاغ لوزارة الداخلية، صدر عقب إلقاء القبض على المتهم، بعد مداهمة ورشة داخل مبنى سكني بحي "مولاي بوعزة" بالمدينة المذكورة، أعدت من طرف المعني بالأمر لتحضير وصناعة المتفجرات، مشيرا إلى اكتشاف كميات مهمة من مواد مشبوهة يحتمل استعمالها لهذا الغرض الإجرامي، عبارة عن 200 كلغ من المتفجرات ومسامير، وفق ما أكدته مصادر مطلعة. كما عثر بحوزة المشتبه به، يوضح المصدر نفسه، على راية سوداء، تجسد ما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، بالإضافة إلى هاتف محمول، يتضمن تسجيل فيديو يتوعد من خلاله بتنفيذ عمليات إرهابية بالمملكة باسم هذا التنظيم الإرهابي. إسبانيا تشدد المراقبة حول سبتة ومليلية المحتلتين بعد هجمات باريس خديجة وريد - شددت إسبانيا المراقبة على الحدود الوهمية بين مدينتي سبتة ومليلية وباقي التراب المغربي، إثر الهجمات الإرهابية بباريس ليلة الجمعة الماضية. وذكرت يومية "لاراثون" الإسبانية أن إسبانيا قلقة من الخطر الإرهابي، الذي ترى أنه يهدد جميع ترابها، خاصة في الجنوب، ومنطقة كاطالونيا، حيث توجد جالية مسلمة كبيرة، وبمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، موضحة أن التدابير الأمنية شددت في معبر "طاراخال" وأيضا بميناء سبتةالمحتلة. وبخصوص منطقة كاطالونيا، أكد وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرنانديث دياث، أنه، نظرا لموقعها الجغرافي، فهي "معرضة للتهديد لوقوع هجوم إرهابي، مثل مدينتي سبتة ومليلية"، مضيفا أن "هناك عددا قليلا من المناطق التي لم تشهد اعتقال جهاديين"، وأن قوات الأمن الإسبانية تعمل جاهدة لمنع وقوع أي هجوم إرهابي. وتابع وزير الداخلية الإسباني أن إسبانيا قررت الحفاظ على مستوى حالة التأهب في مستوى 4، لأنها لم تر من الضروري رفعها إلى الحد الأقصى 5، بعد التشاور مع الخبراء، مشيرا إلى أن "إسبانيا تعلمت كثيرا من الإرهاب، خلال محاربة منظمة "إيتا" الباسكية الانفصالية، وأصحبت متخصصة في مكافحة الإرهاب الجهادي بعد هجمات 11 مارس 2004 بمدريد".