قدم الباحث خلال المناقشة لمحة حول التنوع الثقافي واللغوي في المغرب متناولا الحسانية والعربية ثم الأمازيغية بمختلف ألسنها. كما تناول الباحث البلغاري ما تضمنه الدستور المغربي للعام 2011 من مستجدات على صعيد حماية اللغات ودسترة اللغة الأمازيغية، مشيرا إلى الدلالة الرمزية لاختيار المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لخط تيفيناغ، مبرزا وجود تشابهات مع الأبجديات الغلاغوتيكية البلغارية والتي تعد من أقدم الأبجديات السلافية. وبرر الباحث هذا الاهتمام بالدراسات المغربية برغبته في تقديم مفاتيح لغوية للباحثين البلغار من أجل فهم المجتمع المغربي. كما أوضح أنه بصدد إنجاز مشروع لغوي يتمثل في منجد بسيط من 600 كلمة على الاقل بلغاري/أمازيغي كمرحلة أولى لمشروع بحث شامل في هذا المجال. وفي تدخلها في ختام مناقشة هذه الرسالة هنأت لطيفة أخرباش، سفيرة المغرب ببلغاريا الباحث والمشرف على الدراسة الاستاذ ديميتار فيسيلينوف نائب عميد الكلية على هذا البحث المتميز، مشيرة الى أن المسألة الأمازيغية في المغرب ليست مجرد مسألة لغوية ولكن بالاساس رهانا ديمقراطيا ذو علاقة مع ترسيخ الحقوق الثقافية للمواطنين المغاربة. وأضافت أخرباش أن دسترة الأمازيغية كلغة رسمية يعبر عن الاعتراف بهذا المكون الهام في الهوية المغربية. وأشارت في الأخير الى استعداد الجامعات والمعاهد المغربية وبالخصوص المعهد الملكي للثقافة الامازيغية لاستكشاف فرص الشراكة العلمية والتعاون الأكاديمي المثمر مع نظرائها في بلغاريا.