ناقش الجامعي البلغاري شتراشيمير بيتر نايدينوف يوم الإثنين رسالة جامعية بكلية الآداب العصرية والكلاسيكية بجامعة سانت كلينمانت أورشيد بصوفيا حول اللغة الأمازيغية وتجربة المغرب في التنوع اللغوي، وذلك للحصول على الماستر في ديداكتيك اللغات الأجنبية. وقدم الباحث خلال المناقشة لمحة حول التنوع الثقافي واللغوي في المغرب متناولا الحسانية والعربية ثم الأمازيغية بمختلف ألسنها. كما تناول الباحث البلغاري ما تضمنه الدستور المغربي للعام 2011 من مستجدات على صعيد حماية اللغات ودسترة اللغة الأمازيغية، مشيرا الى الدلالة الرمزية لاختيار المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لخط تيفيناغ مبرزا وجود تشابهات مع الابجديات الغلاغوتيكية البلغارية والتي تعد من أقدم الابجديات السلافية. وبرر الباحث هذا الاهتمام بالدراسات المغربية برغبته في تقديم مفاتيح لغوية للباحثين البلغار من أجل فهم المجتمع المغربي. كما أوضح أنه بصدد إنجاز مشروع لغوي يتمثل في منجد بسيط من 600 كلمة على الاقل بلغاري/أمازيغي كمرحلة أولى لمشروع بحث شامل في هذا المجال. وفي تدخلها في ختام مناقشة هذه الرسالة هنأت السيدة لطيفة أخرباش سفيرة المغرب ببلغاريا الباحث والمشرف على الدراسة الاستاذ ديميتار فيسيلينوف نائب عميد الكلية على هذا البحث المتميز، مشيرة الى أن المسألة الأمازيغية في المغرب ليست مجرد مسألة لغوية ولكن بالاساس رهانا ديمقراطيا ذو علاقة مع ترسيخ الحقوق الثقافية للمواطنين المغاربة. وأضافت السيد أخرباش أن دسترة الأمازيغية كلغة رسمية يعبر عن الاعتراف بهذا المكون الهام في الهوية المغربية. واشارت في الأخير الى استعداد الجامعات والمعاهد المغربية وبالخصوص المعهد الملكي للثقافة الامازيغية لاستكشاف فرص الشراكة العلمية والتعاون الأكاديمي المثمر مع نظرائها في بلغاريا.