فبعد أن ارتفعت وتيرة التحدي بين المشاركين العرب، وبلغ مسار اجتذاب أفضل المواهب أشُدّه بين النجوم- المدربين الأربعة، كاظم الساهر وشيرين عبد الوهاب وصابر الرباعي وعاصي الحلاني، في مرحلة "الصوت وبس"، ظفر كل من يونس وعبد الصمد جبران وسارة من المغرب، بتذكرة عبور إلى مرحلة "المواجهة"، ليقنع كل على حدة مدربه بأنه الأصلح للبقاء في النهائيات. وحفلت الحلقة بأصوات استثنائية، توزعت بين المدربين، وكان صابر الفائز الأكبر فيها بخمسة أصوات جديدة، مقابل 3 لكاظم، و2 لعاصي وموهبة واحدة فقط لشيرين. اختار صابر مشاركين مغربيين أولهما يونس الذي دخل مع آلة القيثارة، وقال إنه قرر المشاركة في البرنامج لأنه مدرسة كبيرة سيتعلم منها الكثير. وبعد أن أدى يونس أغنية "زينة" ل"babylone"، علق صابر الرباعي قائلا، "نحن نبحث في البرنامج عن التميّز والتنوّع، وقد أقنعتني"، وهدّد صابر زملاءه ممازحا بأنه يمتلك اليوم صوتا لا بد أن يخيفهم. واستدار صابر أيضا في اللحظة الأخيرة الحاسمة، للمشارك عبد الصمد جبران بعد أن أدى أغنية "عز الحبايب"، واعتبر الفنان التونسي أن خامة صوت جبران جميلة جدا، فيما اعتبر كاظم أنه يؤدي بسلاسة، وطلبت شيرين من عبد الصمد جبران أن يتروى في غنائه، بينما اعتبر عاصي أن إحساسه جميل، مؤاخذا إياه بالتسرع في الأداء. وبعد أن غنت سارة "Who is loving you" لفرقة "The Jackson 5"، دعتها شيرين لتجلس مكانها وتنضم إلى النجوم - المدرِّبين الأربعة، وجلست على كرسي شيرين للحظات، بعدما استدار لها كل من كاظم وصابر وشيرين، فاختارت الانضمام إلى "فريق شيرين". وضمت الحلقة المذكورة أصواتا استثنائية، كان المميز ضمنها الصوت "الأوبرالي"، الذي خبّأته الستارة المزدوجة "Double Blind"، فكان كاظم المدرّب الوحيد الذي استدار له بكرسيه، وقرّر أن يخوض به المنافسة في مرحلة المواجهات المقبلة. وبصم المشارك محمد طيب عمر من السودان، حلقة أول أمس، خاصة عندما تحدّث عن صدمة مر بها عندما قيل له مرة بأنه ليس صالحا للغناء والفن، وغنّى "what a wonderful world" للويس أرمسترونغ، وباللون السوداني أدّى "أنا مالي ومالو" لسيد خليفة. وتفاعلت شيرين مع غنائه، وقالت إن صوته وأداءه يذكّرانها بالفنان محمد منير، وعلّق صابر بأنه مكسب للبرنامج، بينما قال كاظم "صوتك يبعث فينا الفرحة". وبعدما استدار كل من شيرين، وصابر، وكاظم، اختار الشاب الانضمام إلى "فريق صابر"، أما رضوان صادق من سوريا، فمزج بين موال "بلادي الرب باركها وغناها" للراحل وديع الصافي، وأغنية "اشتقنا كتير" للراحل زكي ناصيف، فاستدار له كاظم وصابر. وبعدما أشاد المدرِّبون الأربعة بأدائه وتميز صوته، اختار أن يكون ضمن "فريق كاظم". بعده غنّى بسّام مهدي من العراق أغنية "أهواك" لعبد الحليم حافظ، فأثنى المدرِّبون على جمال صوته وحُسن أدائه، لكن أحدا منهم لم يستدر له ليضمّه إلى فريقه. بعد ذلك، غنّت المشاركة لؤلؤة من لبنان، التي لم تقرّر احتراف الغناء إلا قبل بضعة أشهر عندما صوّرت أغنية ونشرتها على "يوتيوب"، أغنية "one and only "، للفنانة أديل، فلاقت استحسانا واسعا من الجمهور، واستدار لها كل من صابر وشيرين وعاصي، الذي أشاد بأدائها وصوتها وحضورها، مغنيا لها "كلك على بعضك حلو". كما رأى صابر أن المشاركة لؤلؤة أعطت للأغنية لونا مختلفا وشكلا مغايرا للطريقة التي غنتها بها مغنيتها الأصلية، فاختارت لؤلؤة الانضمام إلى "فريق عاصي". وأطل زهير من العراق مغنّيا موال "قلبي حب مرّة بحياتي"، وأغنية "عالهويدلك" لسعدون جابر، ورغم الظروف الصحية التي انعكست سلبا على صوت زهير وأدائه، إلا أن صابر وجد فيه تميزا جعله يستدير له، لأنه اعتبر أن صوتا مثل صوته لا بد أن يأخذ فرصته، وبالتالي انضم المشارك إلى "فريق صابر". أما ريان من سوريا فغنّى "أمانة عليك" لكارم محمود، ولم يستدر له أحد طيلة الوقت، لكن، قبل أن يختم الأغنية بثانية واحدة فقط، فاجأه عاصي واستدار له، قائلا إنه لو لم يستدر له لما وجد ما يقوله للمشارك ليبرّر عدم اختياره بين الأصوات التي تكمل الرحلة إلى المراحل المقبلة، ورأى كاظم أن قسما كبيرا من الفنانين لا يستطيع الغناء بهذه الحرفية والثقة بالنفس. وانضم المشارك إلى "فريق عاصي". ورغم الإحساس العالي والأداء الطربي اللذين غنى بهما المشارك المصري إيثار "عيون بهية" لمحمد العزبي، إلا أنه لم يستطع استمالة المدربين الأربعة للاستدارة بكراسيهم، لكن شيرين انضمت إليه على المسرح لتواسيه وتشاركه أداء أغنية "حاجة غريبة" لعبد الحليم حافظ وشادية. أما جيهان مدكور من مصر، فغنّت بإحساس عال "تعلالي يابا" لفايزة أحمد، فتأثّرت شيرين بغنائها وبكت، لكن أحدا من المدرِّبين لم يستدر لها قبل الثواني الأخيرة، عندما قرر كاظم الالتفاف بكرسيه. أما آخر المتسابقات فكانت محرزية الطويل من تونس، وهي فنانة قررت الابتعاد عن الفن وأجوائه منذ خمس سنوات، لكنها تحمست للعودة إليه من خلال برنامج "the Voice"، فغنت "غلبت أصالح" لكوكب الشرق أم كلثوم، وتنافس على الفوز بصوتها كل من صابر وعاصي وشيرين التي بدت معجبة بصوتها جدا، ومتحمسة بقوة لضمها إلى فريقها، أما صابر الرباعي فتحدث عن مكانة هذه الموهبة وحضورها في المهرجانات في المغرب العربي وتميز أدائها... وكما كان متوقعا، اختارت المشتركة الانضمام إلى "فريق صابر". الجدير بالذكر أن حلقة منتصف الأسبوع التي تجول في الكواليس وتعرِّف الناس على يوميات المشتركين في البرنامج، ترافق المواهب منذ وصولهم إلى المطار، وتنقلهم بين الاستوديو والفندق حيث يقيمون، إضافة إلى لحظات التدريب.