حصل بنشماس في الجولة الفاصلة على 58 صوتا مقابل 57 صوتا لعبد الصمد قيوح مرشح حزب الاستقلال. وجرى الاحتكام إلى الجولة الفاصلة بسبب عدم حصول أي من المتنافسين على الأغلبية المطلقة في الجولة الأولى، إذ حصل بنشماس على 56 صوتا مقابل 51 صوتا لقيوح. فوسط إنزال كثيف لبرلمانيي فريقي الاستقلال للوحدة والتعادلية والأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، وبحضور لافت لقيادات الحزبين، فاز عبد الحكيم بنشماس في الدور الأول لانتخاب أول رئيس في عهد الدستور الجديد، بدون أن يفوز بالأغلبية المطلقة المنصوص عليها في النظام الداخلي لمجلس المستشارين. لذلك سيحتكم المتنافسان لدور ثان تحسم فيه عملية الانتخاب بأغلبية الأصوات. وفاز بنشماس، مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، على عبد الصمد قيوح، مرشح حزب الاستقلال، بفارق خمسة أصوات في الدور الأول، بعد انسحاب عبد اللطيف أوعمو، مرشح فرق الأغلبية الحكومية، وانسحاب نايلة التازي، التي أعلنت عن ترشيحها في وقت سابق باسم مجموعة أرباب المقاولات الفائزين في انتخابات الغرفة الثانية. وسجلت عملية التصويت على أول رئيس لمجلس النواب في حلته الجديدة، امتناع مجموعة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل عن التصويت، إذ أعلنت ثريا لحرش، وكيلة لائحة الكدش، التي فازت بأربعة مقاعد في مجلس المستشارين، أن مجموعتها تمتنع عن التصويت دون أن تقدم مبررات تفسر بها قرار الامتناع. وصوت 116 مستشارا، فيما امتنع أربعة عن التصويت. وبعد الانطلاق في فرز الأصوات المعبر عنها، وبعد فرز 13 ورقة تصويت أعطت التقدم لعبد الصمد قيوح بفارق صوت واحد، إذ حصل قيوح على ستة أصوات بينما حصل بنشماس على خمسة، واعتبار ورقتين ملغيتين، توقفت عملية الفرز بسبب اختلاف اللجنة حول ورقة تصويت كتب عليها "الأستاذ بنشماس"، واختلف أعضاء لجنة الفرز بخصوص احتسابها لبنشماس أو اعتبارها ورقة ملغاة لأنها حملت صفة أو لقبا. وبعد توقف دام قرابة 30 دقيقة، احتسبت لجنة الفرز الورقة المتنازع حولها لصالح بنشماس. وسجلت عملية التصويت في الدور الأول تصويت 120 مستشارا، امتنع منهم أربعة، وتعمد تسعة أن تحتسب أصواتهم ملغاة بعد تركهم ورقة التصويت بيضاء، إذ لم يصوتوا على أي من المتنافسين، في حين صوت 56 مستشارا لصالح بنشماس وتصويت 51 آخرين لصالح قيوح.