قال مكتب السلامة الصحية إنه ينتظر الرد النهائي لإدارة مجازر الدارالبيضاء الكبرى بتنسيق مع السلطات المحلية، لإعطاء الضوء الأخضر لفتح أبواب المجازر أمام المواطنين، يومي العيد، للذبح والاستفادة من الاستشارة الطبية البيطرية على أضاحي العيد. وذكر عبد الله المدهون، رئيس المصلحة البيطرية لجهة الدارالبيضاء، أن فكرة تنظيم مداومة بيطرية بمجازر المدينة تتناسب وأهداف مكتب السلامة الصحية الرامية إلى حماية المستهلك عبر التأكد البيطري من السلامة الصحية للأضاحي من بعض الأمراض. وأضاف المدهون، في تصريح ل "المغربية"، أن إدارة المجازر والجهات المسؤولة تتباحث لتوفير هذه الإمكانية، وتباشر إجراءاتها، في انتظار التأكيد النهائي لتنظيم هذه العملية. ويفترض أن يساهم فتح المجازر للذبح يوم العيد في حماية البيئة من الأوساخ والأزبال الناتجة عن فترة ما بعد عملية الذبح، كما ترفع الحرج عن المواطنين، الذين يجدون صعوبات في توفير فضاءات مريحة لنحر أضحية العيد، في ظروف تراعي شروط السلامة الصحية للأضحية ولمستهلك لحومها. ولمن تعذر عليه الانتقال إلى نقط المداومة البيطرية، تضع المصلحة البيطرية بالدارالبيضاء 14 رقما هاتفيا للرد على استفسارات المواطنين، يجيب عنها أطباء بياطرة، 6 أطباء بالدارالبيضاء و3 بالمحمدية و3 آخرون في بوسكورة. موازاة مع ذلك، أكد المدهون سلامة أضاحي العيد من أي أمراض، بناء على نتائج المداومة البيطرية في نقط البيع المرخصة من قبل السلطات المحلية. كما تقدم المصلحة البيطرية لولاية الدارالبيضاء توصيات، بالتشديد على ضرورة احترام مجموعة من القواعد، سواء منها الخاصة بالاعتناء بالذبيحة بعد شرائها، أو خلال الذبح أو عند فحص الأعضاء. وأوصى المدهون بضرورة تهيئ المكان والأدوات الواجب توفرها لأجل النحر، مع مراعاة الشرط الصحية اللازمة، التي تتخلص في النظافة ووفرة الماء، على أساس أن يكون الشخص المكلف بالذبح طاهرا ونظيف الجسد واللباس. بعد نحر الأضحية وإزالة الرأس والرجلين الأماميتين، يجب الشروع في سلخ الأضحية، باتخاذ الاحتياطات اللازمة لكيلا تتلوث اللحوم بأوساخ الصوف، واجتناب عملية نفخ الضحية عن طريق الفم. كما يجب غسل السكين وتنظيف اليدين، لأن استخراج هذه الأعضاء يعتبر مرحلة حساسة من الناحية الصحية، لذا يجب قطع الأمعاء بدون تلويث اللحوم وجعل الأعضاء في وعاء خاص ونظيف قبل غسلها. وبعد ذلك، ودائما مع مراعاة تنظيف السكين، يجب إخراج الأعضاء المتبقية، الرئتان، القلب والكبد" وإيداعها في وعاء آخر. وبعد هذه العملية، يفتح جوف السقيطة لإفراغ الدم والماء المتجمع، ثم يصب الماء داخليا وخارجيا، ولتجنب التعفنات، يجب إزالة المثانة التي تكون مملوءة بالبول، وكذا إزالة الشرج.