استقطب مهرجان الفضة بتزنيت حوالي 200 ألف زائر خلال خمسة أيام، حسب تصريح رشيد مطيع، المدير الفني للمهرجان، الذي تحدث ل"المغربية" عن نجاح التنظيم والتغطية الأمنية لهذه الدورة. شهدت الدورة السادسة لمهرجان الفضة عرض أكبر "خلالة" من الفضة في العالم، يقول المتحدث نفسه، الذي أكد مشاركة فرق محلية من قبيل مجموعة بولهاوا ومجموعة إيمراي، وفرق منها مجموعة محمد الشامخ ومجموعة هشام مسين ومجموعة فاطمة تاشتوكت. ولم يفت المهرجان تقديم عروض غنائية لأصوات فنية وطنية من قبيل بدر السلطان المتألق في برنامج "نجوم الخليج"، والفنان الشبابي "مسلم"، وسفيرة الطرب الحساني رشيدة طلال، والفنانة "المحبوبة" ابتسام تسكت التي قال عنها مدير المهرجان نفسه إنها حظيت بإعجاب جمهور غفير من المتتبعين. وتميزت العروض الفنية لبرامج المهرجان بأغاني سلطان الطرب الشعبي، سعيد الصنهاجي، حيث هزت أغانيه أركان منصة سهرة الأمسية الأخيرة قبل إسدال الستار على هذه الدورة. تابع الحفل الذي أحياه الصنهاجي ما يفوق 80 ألف متفرج تجاوبوا مع جميع وصلاته الغنائية التي كان لها مفعول السحر في تأجيج مشاعر الفرحة وإذكاء نار الحماس وسط الجماهير، التي حجت من مختلف أحياء ومناطق إقليمتيزنيت، ومن باقي المدن القريبة كمراكش وأكادير والصويرة. كما تفاعل الحضور المتحمس والمتعطش لكل ما هو فن مغربي أصيل، يقول المشرفون على هذه الدورة في بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، مع نجمة ستار أكاديمي ابتسام تسكت، المتحدرة من أصول سوسية، حيث أدت كشكولا غنائيا متنوعا تجاوب معه الجمهور بشكل لافت، خصوصا عند أدائها أغنية "أنا مغربية تيزنيتية وأفتخر". وحقق المهرجان، المنظم من طرف جمعية تيميزار، بدعم من المجلس البلدي وعمالة المدينة، أهدافه المتمثلة في خلق فرجة متنوعة وتقريبها للسكان والزوار والتعريف بالمؤهلات السياحة بالمنطقة، والمساهمة في إنعاش الصناعة التقليدية بالمدينة. وساهم مهرجان "تيميزار" للفضة بتيزنيت في التعريف بالمنتوج المحلي لصناعة الفضة على المستوى المحلي والوطني والدولي، من خلال التوافد الهائل للزوار من داخل المغرب وخارجه، وتشجيع الحرف اليدوية المحلية، خاصة صياغة الفضة، التي اعتبرها المنظمون في البلاغ نفسه "موروثا تاريخيا وحضاريا، ورمزا لقيم الجمال والإبداع بالمنطقة، ورافدا تنمويا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية". ويدخل تنظيم هذا المهرجان الذي يضرب موعده للزوار في غشت من كل سنة في إطار تعزيز الأنشطة السياحية والثقافية، خاصة خلال فصل الصيف الذي يتزامن مع توافد أعداد كبيرة من الجالية المغربية المقيمة بالخارج والسياح الأجانب. ويشغل قطاع الصياغة الفضية بإقليمتزنيت ما يناهز 500 عائلة موزعة بين الحرفيين والصناع والباعة، وتضم المدينة أزيد من 150 محلا تجاريا لبيع الحلي الفضية و3 مراكز لتذويب الفضة وكذا مراكز للتكوين المهني، ومركز التأهيل المهني في فنون الصناعة التقليدية، الذي سيفتح أبوابه مع الدخول المدرسي 2015-2016، ومشروع مركز الدعم التقني للفضة ودار الصانعة للزربية المحلية ومركب حرفي للفخار، الذي سيعرف انطلاقة إنجازه قريبا. يشار إلى أن مهرجان تيميزار للفضة ينظم من طرف جمعية تيميزار، بشراكة مع المجلس البلدي لمدينة تيزنيت، ودعم من وزارة الصناعة التقليدية ووزارة الداخلية ومجلس جهة سوس ماسة درعة والمجلس الإقليميلتيزنيت وغرفة الصناعة التقليدية بأكادير.