أبى منظمو الدورة الحالية إلا أن يستضيفوا أعمال فنانين انتقلوا إلى دار البقاء في مبادرة تعد الأولى من نوعها، تقديرا لأعمالهم الفنية التي تركت بصمتها في تاريخ الفنون التشكيلية العربية، ويتعلق الأمر بعبد الكريم البوسطة، وناصر اليوسف وأحمد باقر. ويعد عبد الكريم البوسطة رائدا من رواد الحركة التشكيلية في البحرين وعضوا نشيطا في حركة جمعية الخزافين البحرينيين. حصل الراحل على العديد من الجوائز منها الجائزة التقديرية في معرض الفنون التشكيلية السادس والعشرين، وسبق للبوسطة أن شارك في العديد من المعارض منها معرض اتحاد الفنانين العرب في المغرب ودولة الكويت والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمانوقطر والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى المعارض التي تقيمها وزارة شؤون مجلس الوزراء والإعلام الداخلية والخارجية، كما شرك على التوالي في معارض بينالي القاهرة الأول والثاني والثالث، فضلا عن مشاركته الدؤوبة في معارض خزافي البحرين. كما شارك الفنان البحريني الراحل في الأسابيع الثقافية في كل من تونس والسعودية وقطر ولبنان وسنغافورة والأردن وبنغلاديش والصين، وترك الراحل في خزانته رصيدا من 42 معرضا فرديا مع الفنان خليل الهاشمي، والفنانين ناصر اليوسف، وعبد الله يوسف. أما الفنان البحريني ناصر اليوسف، فيتكون رصيده بدوره من العشرات من المعارض التي أقامها في البحرين وعبر العديد من البلدان العربية والدولية، منها، المعارض التي أقيمت في بلاده منذ سنة 1967، ومعرض "كراكيز" للفن العربي سنة 1975، والمعرض التشكيلي الزراعي، ومعرض أسرة فنانين البحرينبالكويت في 1969، ومعرض السنتين العربي بالمغرب سنة 1980، ثم النسخة الأولى للمعرض نفسه في الكويت 1979، ومعرض الفنون التشكيلية بدولة قطر في 1980، والمعرض المشترك للغرافيك في 1982، والأسبوع الثقافي لدول الخليج في 1980، ثم في البحرين وسنغافورة. وشارك الراحل أيضا، في معرض بينالي بالقاهرة في 1981، ومعرض الأسبوع الثقافي لدول الخليج في اليابان في 1984. وترك الراحل ناصر اليوسف بصمة بالشراكة مع بعض الكتاب من خلال الرسوم التي زين بها دواوين وقصص منها الرسوم الداخلية لديوان "عطش النخيل" للشاعر البحريني علي عبد الله خليفة في 1985، كما رسم لوحة لغلاف ديوان "أول المحبة" للشاعر الخليجي عبد الرحمن رفيع في 1985. كما لون ناصر اليوسف غلاف ديوان الشاعر البحريني علوي الهاشمي، الذي تطرق فيه للاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني المحتل، بعنوان "من أين يجيء الحزن". حصل الراحل على العديد من الجوائز منها ميدالية العشر الأوائل خلال المعرض التشكيلي السنوي الأول سنة 1972، ثم الشهادة التقديرية في المعرض السادس والسابع على التوالي سنتي 1977 و1978. كما نال ناصر اليوسف جائزة دلمون الأولى في خلال دورتي المعرض الثامن والتاسع لعامي 1979 و1980، وحصل، أيضا، على جائزة تقديرية في معرض الفنون التشكيلية السنوي لعام 1996. واحتفى موسم أصيلة لهذه السنة ضمن برنامجه المخصص ل "محطات للذاكرة"، بالفنان البحريني الراحل أحمد باقر، الذي كان من رواد المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة بفرنسا، وهو أحد خريجيها بعد حصوله على ديبلوم التصوير الفني، وهو حاصل أيضا، على دبلوم الرسم من المدرسة نفسها، كما نال الماجستير في علم الجمال من مدرسة أستريون وعلى الدكتوراه في الفنون وعلومها وتقنياتها من السربون. عمل الراحل أحمد باقر أستاذا مساعدا للفنون الجميلة بكلية الآداب بجامعة البحرين. وله عدة كتب في مجالات الفنون ويعتبر من الأعضاء الناشطين والمؤسسين لجمعية البحرين للفنون التشكيلية سنة 1983. شارك أحمد باقر في العديد من الصالونات الفنية منها صالون الفنانين الفرنسيين بباريس كما أقام معرضا فنيا فرديا للرسم بمؤسسة التعليم العالي بقسم الفنون الجميلة في لندن في 1997، وشارك قبل ذلك في معرض بينالي المحبة في العاصمة دمشق في سوريا عام 1977، وأيضا في الأسبوع الثقافي لدول مجلس التعاون الخليجي في بكين، كما شارك الراحل في العديد من المعارض التي نظمتها جمعية البحرين للفنون التشكيلية داخل البلاد. نال الفنان أحمد بقر العديد من الجوائز منها جائزة الشراع الذهبي في الكويت، وجائز السعفة الذهبية في المعرض الدوري الرابع للفنون التشكيلية في الكويت، وجائزة "الدانة" خلال المعرض السادس والعشرين بالبحرين.