سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الموقوفون تلقوا تعليمات باغتيال شخصيات مدنية وعسكرية واستهداف مواقع حساسة يقوم على استراتيجية 'الجهاد المنفرد' في التخطيط والإعداد لتنفيذ العمليات
كشف مخطط إرهابي خطير ل'داعش' لزعزعة استقرار المغرب
جاء كشف هذا المخطط بعد نجاح المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في إيقاف تسعة عناصر، الأسبوع الماضي، كشف البحث معهم عن تلقي بعضهم تعليمات مباشرة من بعض القادة الميدانيين للتنظيم الإرهابي "الدولة الإسلامية"، تقضي باغتيال شخصيات مدنية وعسكرية واستهداف مواقع حساسة بأحزمة ناسفة. وأكد بلاغ لوزارة الداخلية، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أمس الثلاثاء، أن البحث الجاري من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج) مع هذه العناصر، التي تنشط عبر المواقع الإلكترونية ذات الصلة ب"داعش"، أظهر توجهاتهم الخطيرة، من خلال تبنيهم استراتيجية "الجهاد المنفرد" في التخطيط والإعداد لتنفيذ عمليات انتحارية في المملكة. وذكر البلاغ أن الموقوفين أبدوا استعدادا كليا للانخراط في المشاريع التخريبية بالمملكة، التي تدعو لها ما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، مشيرا إلى أن بعض الموقوفين تلقوا تعليمات مباشرة من بعض القادة الميدانيين لهذا التنظيم الإرهابي، تقضي باغتيال شخصيات مدنية وعسكرية واستهداف مواقع حساسة بأحزمة ناسفة. وأفاد المصدر نفسه أن الأظناء سيقدمون أمام العدالة فور انتهاء البحث، الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة. وكانت عناصر المكتب المذكور أوقفت المشتبه بهم يوم 2 يوليوز الجاري، في عملية أمنية نفذت في 9 مدن (الناضور، والعيون، وتطوان، ومكناس، وتزنيت، وبني ملال، والسعيدية، والداخلة، وطنجة). وكشف بلاغ لوزارة الداخلية، صدر عقب تنفيذ العملية الأمنية، أن المتهمين، "علاوة على مبايعتهم للأمير المزعوم (أبو بكر البغدادي) وانخراطهم الكلي في أجندة هذا التنظيم، ساهموا بشكل واسع في الإشادة بالأعمال الإجرامية التي يتبناها (داعش) داخل وخارج الساحة السورية العراقية، خاصة العمليات الإرهابية التي استهدفت خلال هذا الشهر المبارك العديد من الدول". وأوضح البلاغ أنه "إضافة لما سبق، عمل المشتبه بهم على ربط قنوات اتصال بهذا التنظيم الإرهابي، حيث دأبوا على حث المتطوعين الشباب للقتال ضمن صفوفه، كما استغلوا الفضاء الإلكتروني للحصول على خبرات عالية في مجال تصنيع المتفجرات والمواد الكيماوية وطرق استعمال مختلف أنواع الأسلحة". وكان المكتب نفسه تمكن، في الأسبوع نفسه، من اعتقال، بمطار مراكش-المنارة، ثلاثة أفغان، أحدهم من أصول باكستانية، بحوزتهم رسائل مشبوهة ذات حمولة جهادية.