قالت نجية الركيبي، عضو اللجنة المؤقتة لهيأة الصيادلة للشمال والجنوب، في تصريح ل"المغربية"، إن مجموعة صغيرة من الصيادلة بالدارالبيضاء يخرقون القانون المنظم للمداومة، بإصرارهم على مخالفة مواعيد العمل القانونية، وفتح الصيدليات إلى أوقات متأخرة من الليل. وأوضحت أن هذا السلوك يضر بالصيادلة الذين يعملون في إطار المداومة الليلية والنهارية، ما يتسبب في مشاكل تنظيمية لممارسة مهنة الصيدلة، ويؤثر سلبا على المنافسة الشريفة، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تسببت في خسارة مالية، تتراوح بين 50 و60 في المائة من رأسمال معاملات زملاء المهنة المجاورين للصيدليات المخالفة لقوانين المداومة. وقالت الركيبي إن الوقفة جاءت للفت انتباه السلطات المحلية إلى المخالفات التي يرتكبها الصيادلة بمناطق عين الشق ودرب السلطان وأنفا وعين السبع والأسواق الكبرى. وكان خالد سفير، والي الدارالبيضاء الكبرى، طالب المصالح المختصة بالسهر على فرض احترام التوقيت القانوني لافتتاح وإغلاق الصيدليات بالجهة. وصدر القرار بعد تعبئة من طرف نقابة صيادلة الدارالبيضاء حيال "حالة الفوضى في مجال احترام مواعيد افتتاح وإغلاق صيدليات الولاية"، إذ انخرطت في حملة تعبئة واسعة النطاق، بسلسلة من الإجراءات، تهدف إلى وضع مبادئ الانضباط وروح المواطنة في صلب ممارسة المهنة. وسبق التوصل إلى هذا القرار، إحداث لجان مراقبة، باشرت عملها ميدانيا، من أجل تطبيق القانون الجاري به العمل، كما أصدر الوالي تعليماته للحث على احترام القرار الولائي لمواقيت فتح وإغلاق صيدليات الدار البيضاء. ومن بين الجزاءات المطبقة بشكل فوري من طرف هذه اللجان، إرسال إنذارين متتاليين، وفي حالة العود إغلاق الصيدلية المخالفة للقانون لمدة ثلاثة أيام. وهذه العقوبة يمكن أن يتلوها قرار الإغلاق النهائي للصيدلية في حالة ارتكاب مخالفة رابعة. وذكرت مصادر صيدلانية في تصريح ل"المغربية"، أن القرار يكتسي أهمية قصوى، بالنظر إلى فائدته على المرضى وعلى موظفي الصيدليات، على اعتبار أن تجاوز بعض الصيدليات لتوقيت العمل فيه ضرر على تنظيم المهنة، لأنه سيتعذر على الصيدليات الأخرى العمل وفق نظام المداومة، كما سيضر بحقوق مساعدي الصيادلة.