علمت "المغربية"، من قيادي حركي، أن الحزب يشهد مشاكل تنظيمية جراء تقديم العديد من قيادييه استقالات مكتوبة، كان آخرها لخديجة المرابط أم البشائر، رئيسة منظمة النساء الحركيات، وعضو المكتب السياسي لحزب الحركة، التي قدمت استقالتها الأسبوع الماضي. وبررت المرابط أم البشائر استقالتها، في رسالة، توصلت "المغربية" بنسخة منها، ب"اصطدامها بمحاولات بعض أعضاء المكتب السياسي لتغيير برامج عملها بهدف المساس باستقلالية أدائها في جمعية النساء الحركيات". وعبرت أم البشائر، في رسالة الاستقالة التي سلمتها لمحند العنصر، الأمين العام للحركة، عن احتجاجها ل"عدم تكذيب المكتب السياسي تصريح أحد أعضائه لوسائل الإعلام حول توجه الحزب لعقد مؤتمر جمعية النساء الحركيات"، الذي لم يمض على عقده إلا سنة ونصف. وحدا أحمد إيديعزا، المنسق الإقليمي لحزب الحركة الشعبية بإقليم تيزنيت، وعضو مجلسه الوطني، حدو أم البشائر، وقدم استقالته من أجهزة الحزب، بسبب ما اعتبره "تماطلا من القيادة" في تنظيم المؤتمر الإقليمي بتزنيت، واستيائه من "غياب الديمقراطية الداخلية، وخرق الأعراف السياسية والقوانين والأنظمة الجاري بها العمل داخل الحزب خلال مؤتمر الشبيبة الحركية الأخير". وتحاول قيادة الحركة وضع حد للمشاكل الداخلية، بينما تطالب "الحركة التصحيحية" للحركة الشعبية ب"احترام القيادة لقواعد الديمقراطية الداخلية، وعقد مؤتمر استثنائي، يشارك فيه جميع الحركيين". كما تحتج "الحركة التصحيحية" على طريقة اختيار الأمين العام للحزب، امحند العنصر، للائحة المرشحين للاستوزار باسم الحزب في التعديل الحكومي الأخير.