كشف بلاغ لوزارة الداخلية أن التحريات الدقيقة أظهرت أنه، تنفيذا للأجندة التخريبية لما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، الرامية إلى توسيع رقعة عملياتها خارج هذه البؤرة، خطط زعيم هذه الخلية، بتنسيق مع أحد القادة الميدانيين الأجانب في صفوف التنظيم السالف الذكر، لتشكيل خلايا نائمة لتنفيذ مشاريع إرهابية بالمملكة، في أفق تطبيق "الخلافة المزعومة". وأفاد المصدر نفسه أن البحث والتتبع أكدا أن بعض أفراد هذه الخلية، الذين يتوفرون على دراية واسعة في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة، كانوا على صلة بمقاتلين مغاربة بما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، في إطار التخطيط للقيام بهجمات إرهابية تستهدف منشآت حساسة بالمملكة، بدعم مادي ولوجستيكي من قادة هذا التنظيم. وأشار المصدر ذاته إلى أن المشتبه بهم سيقدمون إلى العدالة فور انتهاء البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية تمكن، أخيرا، من تفكيك خلية تنشط في العيون، بعد إيقاف أربعة من عناصرها. وأكد بلاغ لوزارة الداخلية صدر عقب تفكيك الخلية، أن التحريات الدقيقة أظهرت الانخراط الكلي لعناصر هذه الخلية الإرهابية في الأجندة، التي سطرها تنظيم ما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، من خلال سعيهم لارتكاب جرائم إرهابية خطيرة بالمملكة، إذ أصدروا فتوى تجيز اختطاف أحد معارفهم بهدف حرقه حيا بعد اتهامه بالكفر، على غرار النهج الترهيبي لقادة هذا التنظيم الإرهابي. كما كشفت التحريات نفسها أن زعيم هذه الخلية، الذي تربطه علاقة وطيدة بأحد القادة الميدانيين بصفوف التنظيم الإرهابي السالف الذكر، استطاع اكتساب خبرة واسعة في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة، من خلال قيامه بتجربة مواد شديدة الانفجار، تمهيدا لاستعمالها في تنفيذ مشاريع إرهابية ضد أهداف حساسة. وتزامن تفكيك الخلية المذكورة مع تمكن المكتب نفسه، الذي هو الذراع القضائي ل "الديستي"، من اعتقال عنصرين آخرين ضمن الشبكة الإجرامية، التي جرى تفكيكها بمدينتي فاس ومكناس، بتاريخ 23 من أبريل الماضي.