جاء ذلك بعد تمكن مصالح الأمن الوطني بمدينة تطوان، ليلة أول أمس الثلاثاء، من إيقاف ثلاثة أشخاص عثر بحوزتهم على كمية من الأقراص المهلوسة (قرقوبي)، وصلت إلى 720 قرصا، بالإضافة إلى 450 من المفرقعات والشهب الصناعية المستعملة في الملاعب الرياضية. وأفاد مصدر أمني أن عناصر الأمن تمكنت من إيقاف المعنيين بالأمر، الذين يبلغون من العمر 24 و25 و51 سنة، بدرب باب السعيدية بحي ملاح البالي بمدينة تطوان، وتبين من خلال التحريات الأولية اقتناؤهم للمحجوزات لدى مزود بالمدينة القديمة، الذي جرى إيقافه وإخضاع منزله للتفتيش. وذكر المصدر أن التحريات أظهرت أن الموقوفين بينهم شخص من ذوي السوابق في ترويج المخدرات، وينتمون إلى إحدى "إلترات" المشجعين بمدينة الدارالبيضاء، مشيرا إلى أن كميات الأقراص المهلوسة والمفرقعات المحجوزة كانت معدة للاستعمال خلال مباراة رياضية مبرمجة خلال هذا الأسبوع بمدينة الدارالبيضاء. وأوضح المصدر أن الموقوفين وضعوا رهن تدبير الحراسة النظرية في انتظار تقديمهم أمام العدالة، فيما ظلت التحريات جارية لإيقاف باقي المتورطين في ترويج المواد المحجوزة. وتأتي هذه العملية، حسب المصدر نفسه، في إطار سعي مصالح الأمن إلى التصدي للظواهر السلبية التي تمس بأمن المنافسات الرياضية، وتأكيدا لمجهودات المصالح الأمنية، بتنسيق مع مختلف الفاعلين، الرامية إلى التصدي لمظاهر العنف، التي تواكب التظاهرات الرياضية، من خلال ترسيخ القيم الرياضية وجعل الملاعب الوطنية فضاءات للفرجة والمنافسة الشريفة. وكانت مصالح الأمن في الدارالبيضاء رفعت مستوى الإجراءات الأمنية لمكافحة شغب الملاعب، الذي كان سببا في إفساد الأجواء الاحتفالية لعدد من المباريات في الدوري المغربي للمحترفين. وجاء هذا الإجراء بعد وفاة شخص بخريبكة في وقت سابق، إثر إصابته بشهاب اصطناعي، عقب مباراة الرجاء البيضاوي وأولمبيك خريبكة، برسم الدورة 22 من البطولة الوطنية. وقال مسؤول أمني، في تصريح سابق ل"المغربية"، إن من "يدخل "فلاما" إلى الملعب سيكون مصيره الحبس"، وزاد مفسرا "كنا نقدم تنازلات بهدف جعل الأجواء أكثر احتفالية وجمالية، لكن بعد أن تبين أن الفلامات كانت سببا في عدد من الحوادث، منها ما وقع في مدينة خريبكة، تقرر منع إدخالها للملعب، وكل من ضبطت بحوزته سيكون مصيره السجن".