بعد زيارة لبضع ساعات التقى خلالها بصورة خاصة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني، غادر الرئيس الفرنسي إلى السعودية، حيث سيحل ضيف شرف غدا الثلاثاء على قمة مجلس التعاون الخليجي. إضافة إلى صفقة طائرات رافال بحث هولاند مع الشيخ تميم الأزمات المتعددة التي تهز المنطقة وفي طليعتها النزاع في اليمن. وفي قطر يحضر الرئيس الفرنسي برفقة وزيري الدفاع جان ايف لودريان والخارجية لوران فابيوس حفل التوقيع الرسمي لعقدين يتعلقان بصفقة مقاتلات رافال. العقد الأول سيتم توقيعه مع داسو للطيران التي تصنع المقاتلة، وشركة ام بي دي ايه الأوروبية التي تزودها بالسلاح، لبيع 24 طائرة، 18 منها بمقعد واحد وست بمقعدين في صفقة قيمتها 6.3 مليار أورو. أما العقد الثاني، فهو سري بين دولتين، ينص على تدريب 36 طيارا ومائة ميكانيكي كما سيتناول مسائل أخرى مثل تدريب ضباط مخابرات. وطائرة رافال "المتعددة الوظائف" تقوم أيضا بمهام استطلاع وهي مجهزة بوسائل مراقبة متطورة. ويتوجه هولاند بعد الظهر إلى السعودية حيث سيلتقي في المساء الملك سلمان بن عبد العزيز. وسيكون يوم غد الثلاثاء ضيف الشرف في قمة لمجلس التعاون الخليجي، في أول بادرة من نوعها بالنسبة لرئيس غربي. ومع توقيع الصفقة تتأكد نجاعة الاستراتيجية الدبلوماسية التجارية الفرنسية التي استفادت أيضا من امتعاض دول الخليج العربية من السياسة الأمريكية بإدارة باراك أوباما.