أفاد بلاغ لرئاسة الحكومة أن الرئيس البرتغالي أكد، لدى استقباله أول أمس الاثنين، بمقر رئاسة الجمهورية بلشبونة، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي ترأس إلى جانب نظيره البرتغالي أشغال الدورة 12 للاجتماع المغربي البرتغالي رفيع المستوى، على جودة علاقات الصداقة التي تجمع بلاده بالمغرب. وأوضح المصدر ذاته أن الجانبين نوها بالحصيلة الإيجابية للدورة 12 من الاجتماع رفيع المستوى المغربي البرتغالي "التي تفتح آفاقا جديدة أمام التعاون الثنائي، خاصة في ما يتعلق بالمجال الأمني والنقل البحري وتشجيع ومواكبة الاستثمارات وتأطير الشباب والتعاون الثقافي". وتناولت المباحثات أيضا، يضيف البلاغ، الوضعية في المنطقة المغاربية، إذ نوه الرئيس البرتغالي بالدور الذي يقوم به المغرب للمحافظة على الاستقرار في المنطقة، وكذا مستجدات الوضع في منطقة الشرق الأوسط، والقضية الفلسطينية. حضرت هذا اللقاء الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية والتعاون وسفيرتا البلدين. بنكيران يؤكد في ندوة صحفية عقب الدورة 12 للاجتماع رفيع المستوى المغربي-البرتغالي 'يتعين علينا جميعا العمل من أجل السلام والازدهار بالقارة الإفريقية لتفادي مآسي الهجرة غير الشرعية' قال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أول أمس الاثنين، بلشبونة، إن الهجرة غير الشرعية تشكل تحديا يتطلب تضافر جهود دول المغرب العربي وأوروبا لمواجهته، مضيفا أنه على الطرفين المساهمة في إرساء السلام والازدهار بالقارة الإفريقية. وأكد بنكيران، في ندوة صحفية، نظمت عقب الدورة 12 للاجتماع رفيع المستوى المغربي-البرتغالي، أن "من مسؤولية الجميع المساهمة في تنمية القارة الإفريقية لتشهد السلام والاستقرار والازدهار وتتفادى مآسي الهجرة"، في إشارة إلى غرق قارب كان على متنه 700 مهاجر، يوم السبت الماضي، بالمتوسط. ودعا بنكيران إلى إرساء العدالة بالمتوسط، مضيفا أن المقاربة الأمنية ليست كافية لوحدها من أجل الحد من تدفق المهاجرين. وشدد على تجربة المغرب في مجال تسوية أوضاع الأجانب المقيمين بطريقة غير شرعية بالبلاد، مؤكدا أن المملكة تتبنى سياسة صارمة بشأن مراقبة حدودها. وفي معرض رده على سؤال حول اتهامات وجهها قاض إسباني بشأن الصحراء المغربية، وصف رئيس الحكومة هذه الاتهامات ب"المناورات السياسية" الرامية إلى الإضرار بمستوى المناخ الذي يجري إرساؤه بالمنطقة، مضيفا أن المغرب يحاول تجاوزها نظرا للعلاقات القوية بين المملكة وإسبانيا. من جهته، اعتبر الوزير الأول البرتغالي، بيدرو باسوس كويلهو، أنه لا يجب الاكتفاء بالعمل على مستوى انعكاسات آفة الهجرة السرية فقط، داعيا الدول الأوروبية والمغاربية والإفريقية إلى العمل بشكل مشترك لحل هذا المشكل من جذوره. من جهة أخرى، دعا المسؤول البرتغالي إلى إبرام اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب لتمكين مقاولات الجانبين من وضوح الرؤية. وترأس رئيسا الحكومتين، أول أمس الاثنين، بلشبونة، الدورة 12 للاجتماع الرفيع المستوى بين المغرب والبرتغال، الذي يعقد تحت شعار "أزيد من 20 سنة من الشراكة الواسعة والطموحة". واختتمت أشغال هذا اللقاء، الذي شارك فيه وفد وزاري مغربي مهم، بالتوقيع على 11 اتفاقية تعاون تهم عدة قطاعات استراتيجية بالنسبة للجانبين، بالخصوص، الأمن والطاقة والنقل البحري والسياحة والتكوين والبحث العلمي.