قالت أبا كريم، في تصريح ل"المغربية" إن الجمعية تدعو جميع المستفيدين من برامج محو الأمية إلى نيل شهادة التعليم الابتدائي، ثم الشهادات العليا، لتمكين المغرب من احتلال مراتب متقدمة في نسبة التعليم. وأضافت الفاعلة الجمعوية أن الجمعية منذ إطلاقها سنة 2006 برنامج "تعلم لتفيد" نجحت في تحقيق حلم عدد من الحالات في نيل الشهادات المدرسية، مثل الشقيقتين مريم وأم الرضى أباكريم (60 و58 سنة، ربتا بيت)، الحاصلتين على شهادة التعليم الابتدائي سنة 1966 بالنسبة للأولى وسنة 1968 بالنسبة للثانية وتمكنتا، بعد عودتهما للدراسة في المقررات المدرسية سنة 2006 من الحصول على شهادة الإجازة سنة 2013. وأوضحت الفاعلة الجمعوية أن الجمعية لا توفر دروسا في محو الأمية في قاعات الدرس، بل ترافق المستفيدين، وتوجه عددا من الحالات إلى الاعتماد على نفسها في بيتها بالدراسة اليومية في المقررات المدرسية، من أجل تقديم ترشيحاتها في إطار المتبارين الأحرار. من جهتها، قالت زينب أبا كريم، أمينة مال "جمعية هي وهو سيان" إنها تدعو إلى تعميم المبادرة على الصعيد الوطني، من أجل رفع عدد المستفيدين، وتبليغ عامة الناس أنه بإمكان غير الممدرسين، في مختلف الأعمار، الترشيح لاجتياز الامتحانات في فئة الأحرار للحصول على الشهادات المدرسية مثل باقي المتمدرسين، وسيلتهم في ذلك دراسة مقررات وزارة التربية الوطنية. ووزعت الجمعية، مارس الماضي، حسب المتحدثة نفسها، حوالي 100 نسخة لدليل برنامج "تعلم تفيد"، الذي أطلق سنة 2006، بشعار "جميعا من أجل محاربة الأمية والهدر المدرسي، جميعا ننادي بنيل الشهادات المدرسية والجامعية"، مشيرة إلى ارتفاع عدد المنخرطين بالجمعية كل ثلاثاء وخميس، والاتصال بها من عدد من المدن، كالدارالبيضاء، ومكناس، وفاس، بعدما كان الاهتمام بخدماتها مقتصرا حين إنشائها سنة 2003 في مدينة تيزنيت، لينتقل بعدها إلى أكادير والنواحي.