يجسد كيج في الفيلم، الذي ينتمي إلى صنف الكوميديا، دور مقاول أمريكي "هاري فولكنر"، يقرر البحث عن زعيم تنظيم "القاعدة" الراحل أسامة بن لادن في أفغانستان، ويعتمد سيناريو الفيلم، حسب جريدة " the Hollywood Reporter"، على تقرير نشرته مجلة "GQ" سنة 2010. وشهد المغرب، خلال الفترة الأخيرة، تصوير إنتاجات هوليوودية ضخمة من بينها "مهمة مستحيلة 5" لطوم كروز، و"قناص" لكلينت إيستوود، والجزء 24 من مسلسل جيمس بوند "سبيكتر"، الذي أعلن عن عرضه الرسمي في نونبر 2015. ويجسد الأدوار الرئيسية في الفيلم، الذي أخرجه صام منديز، وصور جزء منه بطنجة وأرفود، وعدد من العواصم والمدن العالمية، النجم البريطاني دانييل كريغ، ونجمة الإغراء الإيطالية مونيكا بيلوتشي، والممثلة الفرنسية الشابة ليا سيدو، ونجم المصارعة الحرة "WWE" ديفيد باتيستا، والنجم الحائز على الأوسكار، كريستوف والز. واستقبل المغرب خلال عام 2014 تصوير 38 إنتاجا دوليا، بين أفلام طويلة وسلسلات تلفزيونية، درت على القطاع مليارا و166 مليون درهم، مقابل 140 مليون درهم عام 2010، و98 مليون درهم عام 2011، ثم 312 مليون درهم عام 2012، و220 مليون درهم عام 2013، ما يبرز الارتفاع الهائل في تدفقات الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية صوب المغرب في الفترة الأخيرة. ويرجع الارتفاع الكبير في حجم الاستثمارات السينمائية برسم سنة 2014، حسب المدير العام للمركز السينمائي المغربي، صارم الحق الفاسي الفهري، إلى إن المغرب بات الوجهة المفضلة لأكبر المنتجين العالميين في المنطقة، بفضل استقراره السياسي والأمني، وتطور بنيات الاستقبال السينمائي، والموارد البشرية المؤهلة، من تقنيين وممثلين ومهنيين اكتسبوا مهارات عالية في المجال، إضافة إلى تعبئة المؤسسات الإدارية وتسهيل المساطر المعمول بها في المجال. من جهتها، أوردت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية في مقال بعنوان "ورزازات: ألف سراب وسراب"، أن مداخيل الاستثمارات السينمائية الأجنبية بالمغرب حققت رقم أعمال يفوق 120 مليون دولار، بفضل الطبيعة الساحرة، مشيرة إلى أن مدينة ورزازات، التي باتت تتوفر منذ 2005 على استوديوهين كبيرين يمتدان على مساحة 236 هكتارا، اختيرت لتصوير أفلام ملحمية صنعت تاريخ السينما، مثل "لورنس العرب" لديفيد لين، و"شاي في الصحراء" لبرناردو برتولوتشي، و"كليوباترا" لفرانك رودام، وغيرها من الروائع العالمية. كما أكد مدير لجنة الفيلم بورزازات، عبد الرزاق الزيتوني، أن مدينة ورزازات استأثرت لوحدها بأزيد من 75 في المائة من الإنتاجات السينمائية المصورة بالمغرب.