سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مزوار يصل اليوم إلى الكويت للمشاركة في مؤتمر المانحين لدعم الوضع الإنساني بسوريا المشاركة في المؤتمر تتماشى مع الدور الإنساني للمغرب بقيادة صاحب الجلالة
علمت "المغربية" من مصدر مطلع أن صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية، الذي سيترأس الوفد المغربي المشارك في هذا المؤتمر، سيصل اليوم الاثنين إلى الكويت. وتتماشى مشاركة المغرب في هذا المؤتمر مع الدور الذي تلعبه المملكة بقيادة صاحب الجلالة، للتخفيف من معاناة السوريين الفارين من قصف جيوش النظام السوري، والحرب التي تدور رحاها مع المعارضة. ويقف مستشفى الزعتري، والخدمات التي يقدمها منذ إنشائه بأمر ملكي سام، شاهدا على الدور الإنساني الذي تلعبه المملكة، فضلا عن المساعدات العينية الإنسانية التي وجهت إلى المخيمات ووزعت على اللاجئين السوريين، الذين يثمنون باستمرار المبادرة المغربية. وينعقد اليوم في الكويت المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات الخيرية غير الحكومية المانحة للشعب السوري، وتقيمه الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وتشارك فيه 100 منظمة محلية وإقليمية ودولية، و140 شخصية مهتمة بمجال دعم العمل الخيري. ويناقش المشاركون في المؤتمر، الذي يأتي على بعد يوم واحد من المؤتمر الدولي الثالث للمانحين، سبل تعزيز البرامج والمشاريع، التي تساعد في إغاثة الشعب السوري، وتطوير مستوى الاستجابة الإنسانية وتعبئة الموارد لعام 2015. وأعلن المنظمون أن رؤساء وممثلي الوفود المشاركة سيلقون كلمات لإعلان مساهماتهم لدعم ضحايا الأزمة السورية من النازحين والمشردين والمصابين، لتوفير الإيواء والدواء والغذاء لهم، في ظل تنامي النداءات والإعلان عن تفاقم الأوضاع في مخيمات اللاجئين، ما ينذر بتقليص الخدمات الإنسانية المقدمة للاجئين السوريين. بدورهم، يلتقي ممثلو منظمات دولية وجمعيات الهلال والصليب الأحمرين في الدول المجاورة لسوريا، التي غدت ملجأ للفارين من القصف لإبراز حجم الدعم المالي، الذي هم في حاجة ماسة إليه لتغطية احتياجات النازحين السوريين مستقبلا. وتزايدت أعداد النازحين واللاجئين السوريين بسبب تفاقم الأزمة في بلادهم، وتدهور الوضع الأمني، ما شكل ضغطا كبيرا على الدول المجاورة اقتصاديا واجتماعيا وإنسانيا، ودفعها إلى طلب المساعدة الدولية لمواجهة التحديات اللوجيستية والاجتماعية. وكانت الهيئة نجحت، خلال المؤتمرين السابقين، في حشد الجهود وبناء الشراكات الاستراتيجية، من أجل تخفيف معاناة اللاجئين السوريين في دول الجوار لسوريا (الأردن ولبنان وتركيا والعراق)، إضافة إلى المشردين داخل سوريا. وبلغ حجم تعهدات المنظمات الخيرية غير الحكومية في مؤتمرها الأول 183 مليون دولار، وارتفع في المؤتمر الثاني إلى 276 مليون دولار. وخصصت المبالغ المشار إليها لعمليات الإغاثة، التي تطلبت إضافة مبلغ 72 مليونا، ليصل ما جرى إنفاقه إلى 348 مليونا.