قال مصدر في العريش إن الانفجار الذي وقع في المدينة صباح أمس الثلاثاء نتج عن سيارة ملغومة يقودها انتحاري استهدفت معسكرا لقوات الأمن المركزي وأسقط قتيلا مدنيا وثلاثة مصابين مدنيين بجانب مصابي الشرطة. وأضاف أن الانفجار الذي أحدث دويا هائلا وأثار الذعر بين السكان حطم أجزاء من سور المعسكر وأصاب منازل قريبة بأضرار. وقال مصدر طبي "لا توجد إصابات تمثل خطرا على الحياة بين مجندي الشرطة أو المدنيين." وأضاف "معظم الإصابات طفيفة". وقالت المصادر إن مصابي الشرطة نقلوا إلى مستشفى العريش العسكري للعلاج. ووقع الانفجار قبل أيام من عقد مؤتمر استثماري في مدينة شرم الشيخ التي تبعد نحو 430 كيلومترا عن العريش وتقع في محافظة جنوبسيناء المجاورة. وتأمل مصر أن يعطي المؤتمر انطباعا عن استقرار مصر بعد سنوات من الاضطراب أعقبت انتفاضة 25 يناير 2011 وأن تتدفق على البلاد نتيجة له استثمارات أجنبية مليارات الدولارات. وكان ثلاثة من جنود الجيش قتلوا كما أصيب ثلاثة آخرون أول أمس الاثنين في انفجار عبوة ناسفة زرعت بجانب الطريق شمالي العريش بنحو 12 كيلومترا. وقالت المصادر الأمنية في العريش إن المهاجم لم يتمكن من دخول المعسكر الذي يوجد في منطقة المساعيد على أطراف المدينة وإن ذلك قلل الخسائر البشرية. وقال مصدر إن المدني القتيل موظف تصادف مروره وقت الانفجار. وقالت وزارة الداخلية في بيان بصفحتها على فيسبوك إن المهاجم الانتحاري استخدم سيارة لنقل المياه في محاولة اقتحام المعسكر وإن حراس المعسكر تصدوا له وقتلوه. ومنذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما كثف إسلاميون متشددون في شمال سيناء هجماتهم على جنود الجيش والشرطة وقتلوا مئات منهم حسب تقديرات الحكومة. من جهته، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى زيادة المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر وإنشاء تحالف إقليمي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية قبل أيام قليلة من إرسال واشنطن لوزير خارجيتها إلى البلاد. وقال السيسي في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز بثت أول أمس الاثنين إنه من المهم جدا للولايات المتحدة أن تتفهم حاجة مصر الملحة للأسلحة والمعدات في وقت يشعر فيه المصريون بأنهم يحاربون الإرهاب. وأضاف السيسي أن المصريين يريدون أن يشعروا بأن الولاياتالمتحدة تقف إلى جوارهم وهم يحاربون الإرهاب. كانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت أول أمس الاثنين إن وزير الخارجية جون كيري سيجتمع مع السيسي بعد أن يصل إلى مصر يوم الخميس لحضور مؤتمر اقتصادي. وقالت الوزارة إن كيري سيلتقي أيضا بكبار المسؤولين في مصر لمناقشة "مجموعة من القضايا الثنائية والدولية" بما في ذلك جهود مواجهة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية والوضع في ليبيا والأزمة السورية. وفي وقت تواجه فيه المنطقة صعود تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على أجزاء واسعة في سورياوالعراق عقد زعماء من خمس دول خليجية والأردن ومصر وتركيا اجتماعات سعيا إلى الوحدة والعمل المشترك. وقال السيسي إن المنطقة تواجه ظروفا صعبة وإن الرأي العام يريد أن يرى ردا كبيرا من الدول القادرة على تقديم المساعدة. وتقود الولاياتالمتحدة تحالفا دوليا يوجه ضربات جوية لمواقع الدولة الإسلامية في العراقوسوريا.