سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا يبدآن اليوم زيارة عمل رسمية للمغرب بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس
إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الأخوية والتاريخية بين المملكتين المغربية والأردنية
كان بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أكد، أول أمس الأحد أنه" بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، سيقوم صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، مرفوق ابصاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمة، بزيارة عمل رسمية للمملكة المغربية من يوم الثلاثاء 19 جمادىالأولى 1436هجرية موافق 10 مارس 2015 ميلادية إلى يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1436 هجرية موافق 12 مارس 2015 ميلادية. وأوضح بلاغ وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أن صاحبالجلالة، أعزه الله، سيجري بهذه المناسبة، مباحثات رسمية مع ضيفه الكبير. كما يقيم جلالة الملك مأدبة عشاء رسمية على شرف جلالته وجلالة الملكة والوفد المرافق لهما بالقصر الملكي العامر بالدارالبيضاء. ومن شأن زيارة جلالة الملك عبد الله وجلالة الملكة رانيا، أن تعطي دفعة جديدة للعلاقات الأخوية والتاريخية بين المملكتين المغربية والأردنية، هذه العلاقات التي تقوت تحت قيادة عاهليهما جلالة الملك محمد السادس وأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني، اللذين ما فتئا يؤكدان عزمهما الراسخ على الرقي بها إلى مستوى طموحات شعبيهما الشقيقين. وهو ما يعززه تبادل الزيارات بين قائدي البلدين، إذ قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بزيارتين رسميتين إلى الأردن سنتي 2002 و2012، كما قام العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بزيارات رسمية إلى المغرب خلال سنوات 2000 و2008 و2009. وكان سفير المغرب في الأردن، لحسن عبد الخالق، أكد قبل حوالي أسبوعين في حديث لصحيفة "الرأي"الأردنية أن العلاقات بين البلدين تتميز بالتواصل والتشاور المستمر على أعلى المستويات والتفهم المتبادل للقضايا الوطنية الخاصة بكل بلد. وقال إن العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة تعود إلى أكثر من نصف قرن، إذ عين المغرب أول سفير له في عمان عام 1957 وفتحت المملكة الأردنية سفارة لها بالمغرب عام 1959. وأشار إلى أن العلاقات الثنائية المغربية الأردنية تؤطرها أزيد من 60 اتفاقية وبروتوكولا وبرنامجا تنفيذيا ومذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين، الذي يشمل مختلف الميادين الاقتصادية والتقنية والثقافية،أهمها اتفاقية للتبادل الحر، واتفاقية بشأن تشجيع وحماية الاستثمارات، واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي في ميدان الضرائب على الدخل، واتفاق بشأن الخدمات الجوية. وانعقدت، حتى الآن،أربع دورات للجنة العليا المغربية الأردنية المشتركة، آخرها في عمان فييوليوز 2008، وتوجت بالتوقيع على 17 اتفاقية وبروتوكولا ومذكرة تفاهم وبرنامجا تنفيذيا،تناولت مجالات مختلفة من أبرزها النقل الجوي والإسكان، ومراقبة الشركات، والاعتراف المتبادل برخص السياقة، والمياه والبيئة والزراعة والقضاء والوقاية المدنية والتدريب البحري والمهني، والقوى العاملة والشباب والتعاون الثقافي والعلمي. وأكد سفير المغرب في الحوار المذكور أنه، منذ تلك الدورة، سجل التعاون بين البلدين خطوات متميزة، من أبرزها زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين. ويتوقع أن يشهد التعاون الاقتصادي بين البلدين تطورا ملموسا خلال السنوات المقبلة، بفضل اتفاقية أكادير للتبادل الحر الموقعة بين المغرب والأردن ومصر وتونس. ويجمع المهتمون على تطابق وجهات نظر المغرب والأردن بشأن العديد من القضايا، على رأسها القضية الفلسطينية، التي لم يكلا يوما من التأكيد، في كل المناسبات وفي كافة المحافل، على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل لها يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما يتقاسم البلدان، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس وجلالة الملك عبد الله الثاني، من ضمن أمور عديدة، الحرص على إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، يمكن من الحفاظ على وحدة هذا البلد، إلى جانب إقامة المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي في مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين في محافظة المفرق، شمال شرق الأردن. ومازال هذا المستشفى، الذي أقيم بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي زاره جلالته في أكتوبر 2012، حيث وقف على الخدمات التي يوفرها للاجئين السوريين، يقدم خدمات تحظى بتقدير كبير من الجانب الأردني، خصوصا أنه يهدف إلى التخفيف من أعباء استضافة الأردن للاجئين السوريين.