يتابع المتهمون، الموجودون رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن بولمهارز، بمجموعة من التهم، منها الحيازة والاتجار الدولي في المخدرات. وكشفت تحقيقات فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش مع المتهمين أن الرؤوس المدبرة لهذه الشبكة، راكموا طيلة نشاطهم في مجال تهريب المخدرات إلى أوروبا، ثروات هائلة، بعدما كانوا سائقي شاحنات يتقاضون أجورا زهيدة، وأصبحوا يملكون مقهى بحي تاركة، وهو مكان التقاء عناصر الشبكة، إضافة الى ثلاث شاحنات تعمل في مجال النقل الدولي للبضائع. وحسب مصادر مطلعة، فإن كميات مخدر الشيرا، المهربة انطلاقا من مراكش، يجري تلفيفها بواسطة بالونات بلاستيكية شفافة، ورشها بعطر لتمويه الكلاب المتدربة بالنقط الحدودية، قبل دس المخدرات داخل المبرد الهوائي للشاحنة، التي تكون متوقفة بحي المسيرة، لتتوجه صوب مدينة أكادير، حيث تشحن بالخضر، قبل أن يتوجه بها السائق رفقة مساعد له في اتجاه مدينة بيربينيون الفرنسية، مرورا بإسبانيا. وجاء تتبع عناصر الشبكة، التي تتخذ المغرب نقطة عبور صوب فرنسا مروا بإسبانيا، من قبل عناصر الشرطة الولائية للشرطة القضائية لمراكش، بناء على تحريات المصالح الأمنية، بعد معلومات تفيد أن شبكة متخصصة في تهريب المخدرات على الصعيد الدولي تتخذ من حي المسيرة نقطة انطلاق عملياتها، من خلال تخزين كميات مهمة من المخدرات بالمبردات الهوائية لشاحنات لنقل البضائع، التي يتم تصديرها الى الخارج. وفي مرحلة أولى، تم إيقاف ستة أشخاص بحي المسيرة الأولى، متلبسين بشحن كميات مهمة داخل مكيفات هواء بمقطورة شاحنة لنقل الخضر، بعد ذلك استهدفت العملية الثانية شاحنة أخرى كانت تستعد لمغادرة التراب الوطني في اتجاه فرنسا، وضبط ما يناهز 52 كلغ من الشيرا، كانت مخبأة في مكيفات الشاحنتين المذكورتين، وحجز شاحنتين وثلاث سيارات ومبلغ من العملة الوطنية يفوق 460 ألف درهم، بالإضافة الى هواتف محمولة.