تقول المصادر أن السكان القاطنين بجانب الواد لم تر جفونهم النوم، خوفا من أن تجرف المياه بيوتهم، إذ جرفت كشكا، وتسببت في عرقلة حركة السير على القنطرة التي تربط ضفتي الواد على الطريق الساحلية الحسيمةتطوان، وانقطاع التيار الكهربائي. كما شهدت الطريق الساحلية الرابطة بين الحسيمةوتطوان انقطاعات بسبب مياه الأمطار التي غمرتها، إضافة إلى انجراف التربة والصخور من أعلى الجبال المحاذية للطريق، ووقعت حوادث سير أصيب ضحاياها بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفى محمد الخامس بالحسيمة. وحسب المصادر، فإن مياه الأمطار، التي تهاطلت على مدى يومين، حولت شوارع مدينة الحسيمة إلى أودية تسربت مياهها إلى المنازل والمحلات التجارية، وتسببت في انهيار طابق ثان لمنزل في طور البناء على دار سكنية بزنقة قلعة السراغنة. وأفادت المصادر أن أسوار المنزل المنهارة سقطت على منزل قديم تقطنه امرأة وابنها، دون وقوع ضحايا. وفي سياق متصل، أكد مصدر موثوق أنه من أجل الحفاظ على سلامة التلاميذ بالمناطق التي شهدت تساقطات ثلجية كثيفة بلغت 35 سنتمترا، تقرر إغلاق مجموعة من المؤسسات التعليمية بدائرتي تاركيست. وأكد المصدر أن اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع تعمل على مراقبة الأحوال بهذه المناطق، وأنها على أهبة الاستعداد للتدخل في حالة الطوارئ، خاصة أن مديرية الأرصاد الجوية اكدت سوء أحوال الطقس إلى غاية أمس الجمعة.