حسب المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، فإن هذا المنتدى الدولي، الذي ينعقد تحت الرئاسة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سيعرف مشاركة أكثر من 300 من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين والأمنيين والخبراء من أزيد من 60 دولة، وممثلي منظمات دولية. وسيتدارس المشاركون في المنتدى الدولي الخامس للأمن بإفريقيا، المنظم من طرف الفدرالية الدولية الإفريقية للدراسات الاستراتيجية، بتعاون مع المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، التهديدات المتصاعدة، ومخاطر تهديدات الإرهاب الكيميائي والبيولوجي وغيرها، والمقاتلون الإرهابيون الأجانب، والتهديد الجديد للأمن الدولي، وإفريقيا في مواجهة الجريمة الإلكترونية والإرهاب الإلكتروني، وتطورات الوضع في ليبيا، والأزمات التي تعرفها منطقة الساحل والصحراء، وتداعياتها على الاستقرار والأمن الإقليمي والعالمي، إضافة إلى مناقشة وتمحيص المحاور التي تعد رهانا في ربح السلم بالمنطقة الإفريقية، وتحليل تطور المخاطر والتهديدات بمنطقة الساحل، والقطيعة الاستراتيجية والجيو-سياسية غير المستقرة، والأبعاد الأمنية لرهانات التحول في المنطقة. وتتمحور أشغال المنتدى حول مواضيع بالغة الأهمية، تتمثل في "نقاط الضعف الأمنية في شمال إفريقيا، وتطور التهديدات العابرة للحدود الوطنية واللامتماثلة"، و"الساحل والصحراء: نزاعات لم تخمد جيدا أو خطر دورة جديدة من العنف"، و"بؤر الانفصال والتمرد: مناطق رمادية في فضاء الساحل والصحراء غير المستقر"، و"تحديات الأمن البحري في المتوسط والقرن الإفريقي وجنوب الأطلسي"، و"تهديدات للأمن الصحي في إفريقيا". وسيحاول المنتدى تحليل الوضعية المعقدة في منطقة الساحل، والبحث عن حلول لأزماتها المتعددة والمتشعبة، خصوصا أن المنطقة تعرف أزمات متعددة ومتداخلة، بعضها قديم ومزمن، كالصراعات الترابية الموروثة عن حقبة الحرب الباردة، وصعوبات بناء الثقة بين دول المنطقة، إضافة إلى إشكاليات الدول الفاشلة في المنطقة، التي تعتبر من أفقر دول العالم، والمشاكل الناتجة عن عدم قدرة هذه الدول على بسط سيطرتها ومراقبتها لكامل ترابها الوطني، بسبب شساعتها وصعوبتها وضعف كثافة سكانها، وما نتج عن ذلك من تحول مناطق مهمة منها إلى ملاجئ للجماعات المتطرفة، التي تناسلت وفرخت الكثير من التنظيمات المسلحة، كتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، بسبب الصراعات والانقسامات التي تعرفها، وصولا إلى ظهور مجموعات أخرى، كالمقاتلين الإرهابيين الأجانب.