أوضح المصدر ذاته أن قرار التأجيل يعزى، بالإضافة إلى أسباب أخرى، إلى التأخر المسجل على مستوى استكمال عدد من الإجراءات ذات الطابع الإداري بين ممثلي الخطوط الملكية المغربية والسلطات المختصة في البلد المضيف، بالإضافة إلى الأحداث الأخيرة "الدامية" في كينشاسا والتي أثرت على حسن سير الإجراءات المتعلقة بتنفيذ هذا المشروع. وأشار المصدر إلى أن هذا الخط، الذي سيؤمن ثلاث رحلات في الأسبوع (الأربعاء والجمعة والأحد)، كان يؤمن الربط بين الدارالبيضاء وكينشاسا من خلال المرور عبر برازافيل ذهابا وإيابا، موضحة أن هذه الرحلة (دون توقف تقني) ستشرع في العمل ابتداء من فاتح مارس القادم. وبالإضافة إلى هذه الرحلة، تؤمن الخطوط الملكية المغربية، كما جرت العادة، خلال موسم الذروة، رحلات يومية بين الدارالبيضاء وكينشاسا. يذكر أنه كان قد تم افتتاح الخط الجوي المنتظم بين الدارالبيضاء وكينشاسا، وهو الأول من نوعه بين شمال إفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، في سنة 2008 . وساهم هذا الخط، منذ إطلاقه، في تعزيز المبادلات بين المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية، على اعتبار أن تشغيله يندرج في إطار تطوير شبكة الخطوط الملكية المغربية في إفريقيا. وتتواجد الخطوط الملكية المغربية في إفريقيا جنوب الصحراء منذ حوالي عشرين سنة، حيث تؤمن الشركة الوطنية رحلات، بالخصوص، في اتجاه السنغال وكوت ديفوار ومالي وموريتانيا والغابون وغينيا وأنغولا وجمهورية إفريقيا الوسطى والنيجر. وكانت الشركة قد فتحت في سنة 2005، خطوطا جوية جديدة باتجاه دوالا (الكاميرون)، وواغادوغو (بوركينافاسو)، ولومي (الطوغو) وكوتونو (البنين). وكان الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، السيد إدريس بنهيمة، قد صرح ، بأن الشركة انتقلت من 14 إلى 30 وجهة في الفترة ما بين 2007 و2013 ، مع افتتاح خطوط جوية باتجاه غينيا الاستوائية وغامبيا والرأس الأخضر وكذا سيراليون، موضحا أن الشركة الوطنية تحقق نحو 30 في المائة من رقم معاملاتها بفضل وجهات إفريقيا جنوب الصحراء. وستعزز هذه الخطوط الجديدة الشبكة القارية للخطوط الملكية المغربية، التي باتت تضم أزيد من 30 وجهة في إفريقيا. كما مكنت من تعزيز الدور الرئيسي للخطوط الملكية المغربية كأرضية لا محيد عنها في الربط بين القارة الإفريقية وباقي أرجاء العالم.