جاء ذلك بعد ثلاثة أيام على فقدان الساحة الفنية المراكشية للكوميدي الشاب، هشام الفني، المعروف ب"تيكوتا"، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، وفق ما أكدته مصادر فنية مقربة من أسرته. ومن المنتظر نقل جثمان الراحلة إلى مدينة مراكش، لمواراته الثرى بمقبرة حي باب دكالة، مسقطه رأسها. وقال فنانون مقربون من الراحلة إن المرض تمكن منها رغم مقاومتها الشديدة له في الفترة الأخيرة، فنقلت إلى المستشفى العسكري بالرباط، لتلقي العلاجات الضرورية، من طرف طاقم طبي متخصص، لكن القدر لم يمهلها طويلا، فتوفيت إثر مضاعفات صحية، نجمت عن معاناتها مع مرض السرطان. وحسب مسرحيين وفنانين مراكشيين، فإن الساحة الفنية فقدت فنانة من طينة الكبار، تختزل طاقة إبداعية خلاقة، وتحظى باحترام وتقدير الجميع. بدأت الراحلة مسارها الفني من خلال المسرح الهاوي بفرقة شبيبة الحمراء منذ سنة 1965، وولجت عالم الاحتراف بانضمامها لفرقة الوفاء، وعملت مع مسرحيين كبار، من قبيل عبد الجبار الوزير، وكبور الركيك وأحمد الشحيمة وآخرين، من الرباط والدارالبيضاء، بعد ذلك التحقت بفرقة النخيل، وفرقة "ورشة إبداع الدراما"، التي قدمت رفقتها أروع الأعمال في مسارها الفني، منها "سلطان الطلبة"، و"التبوريدة"، و"لحمق بعقلو". وحضورها القوي والهادف لم يقتصر على المسرح، بل شاركت في أدوار كبرى في أعمال تلفزية، مثل "زينة الحياة"، و"ياك حنا جيران"، و"ديما جيران"، و"كلنا جيران" في نسختها الثالثة خلال شهر رمضان.