اعتمد المشاركون، الذين اقترحوا برامج وأنشطة لمحاربة ظاهرة الإرهاب، مجموعة من الوثائق، تجد مرجعيتها في مذكرة لاهاي مراكش المتعلقة بمحاربة المقاتلين الإرهابيين، وترمي إلى تطوير خطة عمل سيشرع في تطبيقها على المدى القريب لاحتواء تسلل المقاتلين الإرهابيين الأجانب نحو دول التوتر، خصوصا سوريا والعراق. وأرست مجموعة عمل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول المقاتلين الإرهابيين الأجانب تصورا عاما حول مهامها وبرنامج عملها من أجل التصدي لهذا التهديد العابر للحدود، الذي يمس أمن واستقرار البلدان. وشكلت النقاشات خلال الاجتماع الافتتاحي، بمشاركة موظفين سامين وخبراء من حوالي أربعين بلدا، إلى جانب العديد من المنظمات الدولية والإقليمية والشبه إقليمية، مناسبة بالنسبة للبلدان الأعضاء للتبادل وتقديم المقترحات حول مهمة وبرنامج عمل هذه المجموعة، طبقا لتوصيات مذكرة لاهاي – مراكش المتعلقة بمحاربة المقاتلين الإرهابيين الأجانب. ومكن الاجتماع من مواصلة تعميق تدارس تطور ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب في إطار فريق عمل يروم اعتماد برنامج واضح ومهيكل خلال مدة ولايته، يتمحور حول أهداف واقعية ومجموعة من الأنشطة والاجتماعات الموضوعاتية والإقليمية، للمساهمة في مزيد من التعريف وتنفيذ الممارسات الجيدة التي تضمنتها مذكرة لاهاي. وتأتي رئاسة المغرب لفريق عمل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، إلى جانب هولاندا، من منطلق التزامه بالمساهمة البناءة في تثمين التعاون والتنسيق على المستوى الثنائي، والجهوي ومتعدد الأطراف. ولعب المغرب دورا رياديا كعضو مؤسس في هذا المنتدى، إذ حرص على المساهمة في كل أنشطة فرق عمله المختلفة، والتزم بمواصلة دعمه لتحقيق للأهداف، التي سطرها المنتدى أو المساهمة البناءة في أنشطته التي تتوافق مع النهج، الذي اعتمده في انخراطه المبكر في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. يذكر أن مجموعة العمل المعنية بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب أحدثت خلال الاجتماع الوزاري للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، نيويورك في شتنبر 2011، وتضم المجموعة، إضافة إلى المغرب، ثلاثين دولة، ضمنها الولاياتالمتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والصين، واليابان، ونيوزيلندا، وكندا، وإسبانيا، وأستراليا، والهند، والإمارات العربية المتحدة، والأردن، والسعودية.