أضاف دوندو، الذي كان يتحدث لدى استقباله، يوم السبت المنصرم، وفدا مغربيا برئاسة محمد مبديع، الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، أن جمهورية الكونغو الديمقراطية والمغرب مرتبطان بعلاقات عريقة وعميقة ومتميزة. وعلم لدى الوفد المغربي أن المسؤول الكونغولي قال خلال هذا اللقاء، الذي جرى في جلسة مغلقة "إننا لن ننسى أبدا كون المغاربة ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل الدفاع عن بلدنا، خلال الأوقات العصيبة، وبفضل هذه التضحية، فإن بلدنا حاضر بقوة في المشهد الدولي". وأشار إلى أن علاقات التعاون بين كينشاسا والرباط تستمد قوتها من الإرادة المشتركة، والعزم الذي لا يلين لكلا الطرفين واللذين لا يدخران أي جهد من أجل تعزيزها وتقويتها بشكل أفضل لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين. من جهته، سجل مبديع أن المغرب يولي اهتماما خاصا لتطوير علاقات التعاون مع جمهورية الكونغو الديمقراطية البلد، الذي "له مكانة خاصة لدى جميع المغاربة ملكا وحكومة وشعبا". وأكد أن المغرب مستعد على الدوام لوضع خبراته وتجاربه وإمكانياته رهن إشارة الكونغوليين. وتطرف الوزير إلى الأوراش الكبرى، التي أطلقها المغرب، منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش، في مختلف المجالات وبالخصوص مجال تحديث وعصرنة الإدارة العمومية، مبرزا ما ينعم به المغرب من استقرار سياسي يجعل من المملكة دون منازع نموذجا في مجمل المنطقة. وخلال هذا الاستقبال كان الوزير مرفوقا محمد بنقدور، سفير المغرب بكينشاسا، وأحمد بنسعيد، الكاتب العام للصندوق المغربي للتقاعد، وهشام حداوي، المستشار بديوان الوزير، ومبارك عامر، الأستاذ بالمدرسة الوطنية للإدارة. يذكر أن مبديع بدأ، الخميس الماضي، زيارة عمل لجمهورية الكونغو الديمقراطية تستهدف تقوية وتطوير العلاقات بين البلدين في مجالات الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة.