تأتي هذه العملية، حسب مسؤول بعمالة أنفا، في إطار مشروع المحج الملكي، الذي تشرف عليه الشركة الوطنية للتهيئة الجماعية (صوناداك)، مشيرا إلى الشروع في هذه العملية بهدم 35 بناية من أصل 39، بعد أن تسلمت 185 أسرة شققا سكنية، فيما ستستفيد الأسر المتبقية من عروض سكن وفق الشروط المعمول بها في برنامج إعادة إسكان قاطني الدور الآيلة للسقوط. وأضاف المسؤول أن العملية ترمي إلى القضاء على الدور الآيلة للسقوط، التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على سكان المدينة القديمة. وحسب المسؤول نفسه، فإنه، بفضل تضافر جهود المتدخلين، من سلطات محلية، ومجالس منتخبة، ومؤسسات عمومية، وفي إطار مقاربة تشاركية واجتماعية، تمكنت اللجنة الإقليمية المختصة من إعادة إسكان ما يزيد عن 1463 أسرة تضم حوالي 5732 فردا، أي ما يناهز 22 في المائة من العدد الإجمالي للأسر المعنية، مع تقديم عروض سكن لفائدة حوالي 2400 أسرة تضم أزيد من 10 آلاف شخص. وذكرت مصادر أن دراسات أنجزها المختبر العمومي للدراسات والتجارب كشفت أن الدور المهددة بالسقوط بالنفوذ الترابي لهذه العمالة يناهز 4484 دارا، يقطن بها حوالي 6801 أسرة، حسب إحصائيات أكتوبر 2012. واستنادا إلى بلاغ صادر عن عمالة مقاطعات أنفا، فإن لجنة محلية شكلت في إطار معالجة إشكالية الدور الآيلة للسقوط للبنايات المهددة بالسقوط، مكونة من مختلف الفاعلين المعنيين، يترأسها عامل عمالة أنفا. وأضاف البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه أنه، من أجل التتبع اليومي والمباشر لهذه الإشكالية، أحدثت لجان محلية على صعيد الملحقات الإدارية المهنية (المدينة القديمة ومولاي يوسف)، ترفع تقارير يومية حول السير العادي للعملية، وعلى ضوء تلك المعطيات، تعقد اللجنة الإقليمية اجتماعات أسبوعية. وحسب البلاغ، فإن عمالة مقاطعات أنفا عملت في إطار المواكبة الاجتماعية على توفير الإيواء المؤقت رهن إشارة المتضررين من السكن الآيل للسقوط، في انتظار إتمام المساطر، وتحضير ملفات الاستفادة، طبقا للشروط والقوانين المنصوص عليها في برنامج إعادة إسكان قاطني الدور الآيلة للسقوط.