قال كريستوف بوتان، نائب رئيس الجمعية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الجمعية لا يمكنها إلا أن تلاحظ للمرة الثانية وفي ظرف أقل من سنة، أن ضغوطا تمارس من قبل "البوليساريو" على شباب يزورون آباءهم البيولوجيين بمخيمات لحمادة بالجزائر. وأكد أن خروقات حقوق الإنسان هذه تعني الجزائر بشكل مباشر، باعتبارها المسؤولة، كما ذكرت بذلك (هيومن رايتس واتش)، عن حمايتها على أراضيها، خاصة إذا كانت الخروقات من ارتكاب "البوليساريو" في مخيمات تحت سيطرته، في انتهاك للقواعد الدولية المتعلقة بمخيمات اللاجئين. وأضاف بوتان أن الجمعية التي عبرت عن قلقها إزاء التصريحات الأخيرة المتوترة للبوليساريو، تطالب بتمكين داريا امبارك سلمى من التنقل بحرية، ومن مغادرة مخيمات تندوف أو التراب الجزائري إن رغبت في ذلك. وقال إن الجمعية تأمل في أن تباشر المفوضية العليا للاجئين في المستقبل مراقبة سير الزيارات العائلية من أجل عدم تكرار خروقات حقوق الإنسان. يشار إلى أن الشابة داريا امبارك سلمى، البالغة من العمر 25 سنة، محتجزة رغما عنها منذ سنة تقريبا من قبل عائلتها التي تمنعها، بتواطؤ مع قيادة "البوليساريو"، من العودة إلى جزيرة تينيريفي الكنارية، حيث كانت تعيش مع والديها بالتبني وتتابع دراستها الجامعية. المنتدى الكناري الصحراوي يدين 'الظروف الديكتاتورية' بمخيمات تندوف مدريد (و م ع)- ندد المنتدى الكناري الصحراوي، وهو جمعية تضم مواطنين من الصحراء المغربية وجزر الكناري، باحتجاز الشابة الصحراوية داريا مبارك سلمى وب"الظروف الديكتاتورية" السائدة بمخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر. وأوضح المنتدى، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن قضية داريا، المحتجزة رغما عنها منذ يناير الماضي بمخيمات العار، "ليست الأولى ولن تكون آخر حالة احتجاز" تعاني منها الشابات والنساء في هذه الأراضي. وأضاف المنتدى، ومقره لاس بالماس، أنها "ليست أول حالة احتجاز وانتهاك لحرية شباب بمخيمات تندوف"، منددا، بهذه المناسبة، بالترحيل السري للأطفال والشباب الصحراويين إلى كوبا. وحمل مسؤولية هذه "الاحتجازات والانتهاكات" لقيادة "البوليساريو". وكانت داريا حلت سنة 2001 بجزيرة تينيريفي في إطار البرنامج الدعائي ل"البوليساريو" "عطل في سلام"، الذي ينظمه الانفصاليون كل صيف مستغلين، من خلاله، أطفالا قاصرين لأغراض سياسية. وتوجهت هذه الشابة، في يناير الماضي، إلى تندوف لعيادة والدها المريض، لكنها منذ ذلك الحين وهي محتجزة رغما عنها، ومنعت من العودة إلى إسبانيا لمواصلة تعليمها العالي. وأنشأ أخيرا متعاطفون مع هذه الشابة، في إطار التعبئة التي أطلقت بإسبانيا، أرضية على الأنترنت أطلقوا عليها "الحرية لداريا" تدعو للإفراج عنها وعودتها إلى تينيريفي.