في العملية الأولى، حسب ما أكده مصدر أمني، حجزت الكمية الكبيرة من الكحول المهربة، وتقدر ب270 وعاء، كل وعاء يضم 25 لترا، إلى جانب الآلات التي تستعمل في طبع طوابع الجمارك. وجاءت هذه العملية، يضيف المصدر ذاته، بعد مراقبة وتتبع لتحركات "عصابة تتعاطى هذا النشاط الإجرامي"، وزاد المصدر مفسرا "بعد التثبت من وقوع الجرائم، وجمع الأدلة والبراهين، التي تؤكد تورط أفراد العصابة، جرى إشعار النيابة العامة بموجب تقرير في الموضوع، فأعطت تعليماتها بمباشرة الأبحاث". وذكر المصدر أن المرحلة الأولى عرفت إيقاف المتهم الأول، وضبط كمية من الخمور بحوزته، عبارة عن ويسكي، تبين أنها تحمل طوابع مزورة. وبعد تعميق البحث مع المعني بالأمر، يبرز المصدر، "دل المحققين على مخزن يقع بمنطقة المكانسة بدوار المزابيين، وهناك حجزت الكمية الكبيرة من الكحول المهربة، التي تقدر ب270 وعاء، وكل وعاء منها يضم 25 لترا". وأضاف أن "هذه الكمية المهربة جرى تزوير الملصقات الموضوعة عليها على أساس أنها محلية"، مبرزا أنه جرى "حجز آلات متطورة تستعمل في طبع طوابع الجمارك، وضمنها سكانير، وآلة طابعة من الطراز العالي، وآلة القطع، وآلة وضع لصاق يخص هذه الطوابع"، مشيرا إلى أنه، بعد استشارة النيابة العامة، وضع المتهم تحت الحراسة النظرية في انتظار تقديمه للعدالة. وبالنسبة للعملية الثانية، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية مطار محمد الخامس، أول أمس الثلاثاء، من إيقاف شخص يحمل جنسية أوروبية من أصل إفريقي، قادم من إحدى دول أمريكا اللاتينية، على متن رحلة متوجهة إلى إحدى دول الغرب الإفريقي، وبحوزته 3.5 كلغ من المخدرات القوية، من نوع الكوكايين. وذكر مصدر أمني أن حقائب المعني بالأمر أخضعت للتفتيش بواسطة جهاز المسح الضوئي (أشعة إيكس)، وفرقة الكلاب المدربة، والتفتيش اليدوي من طرف عناصر فرقة مكافحة المخدرات التابعة لفرقة الشرطة القضائية بمطار محمد الخامس، مضيفا أن هذه العملية أسفرت عن ضبط كميات من الكوكايين مخبأة بإحكام داخل حقائب يدوية، عرضت على المختبر المحلي للشرطة العلمية والتقنية، فتبين أنها مخدر كوكايين عالية التركيز، ليتقرر وضع الشخص تحت أنظار الحراسة النظرية، بتعليمات مباشرة من وكيل الملك. وأوضح أن الشخص الموقوف كان يخضع للبحث من قبل الشرطة القضائية، ويتمتع بكافة الضمانات القانونية، التي يخولها له القانون المغربي، إذ أخبر، بطريقة يفهمها، بحقه في تنصيب دفاع، أو الاتصال بطبيب أو أي شخص يرغب في الاتصال به. يشار إلى أنه بتنسيق مع المصالح المركزية بالمديرية العامة للأمن الوطني، أخبرت التمثيلية الديبلوماسية للبلد الذي يحمل المتهم جنسيته. وما زالت الأبحاث والتحريات، وسيقدم المتهم أمام وكيل الملك بابتدائية البيضاء، فور انتهاء التحقيق.