أضاف المصدر ذاته أن عناصر الشرطة حضرت، تحت إشراف بعض رؤساء المناطق الأمنية، من أجل تحذير وتحسيس هؤلاء الشباب بخطورة إضرام النار في "البنوات"، وعملت على جمع كل العجلات. وأكد المصدر نفسه أن عناصر الشرطة، بمجرد ما كان تصادف اشتعال النيران في العجلات، يجري إخبار عناصر الوقاية المدنية، من أجل إخماد النيران والسيطرة عليها، خوفا من وقوع حرائق. وقال مصدر إن المصالح الأمنية اعتادت منذ السنوات الأخيرة على القيام بجولات في الأحياء، خاصة الهامشية، لوقف ومنع إضرام النار في العجلات، التي كانت تتسبب في حرائق وتلوث البيئة، وتعرض مواطنين إلى اختناقات بسبب ألسنة النيران الملتهبة. وفي أحياء، من قبيل سباتة، ومبروكة، وحي السلامة، وحي مولاي رشيد، وسيدي مومن، احتفالات بليلة عاشوراء على إيقاعات مختلفة، إذ اختار أغلب الشباب والأطفال لعبة "شعالة" التقليدية، بإشعال النار في العجلات، وترديد أغان شعبية مثل "عيشوري عيشوري دليت عليك شعوري"، مع توجيه السب إلى بعض النساء اللواتي يتعاطين خلال تلك الليلة لطقوس الشعوذة. وحسب ما صرح به بعض الشباب فإن اشتعال النيران في "البنوات" بشكل متوهج، من شأنه أن "يبطل سحر المشعوذين والمشعوذات".