ينتظر أن تبعث السلطات الصحية الكندية، اليوم الاثنين، إلى المنظمة العالمية للصحة في جنيف، أولى الجرعات من اللقاح المجرب لمقاومة فيروس إيبولا، بما قدره 800 جرعة، حسب معلومات صادرة عن وزارة الصحة الكندية. ويتعلق الأمر بلقاح مضاد لفيروس إيبولا، يوجد حاليا في مرحلة الأبحاث السريرية بالولايات المتحدةالأمريكية، حول سلامة اللقاح والتعرف على الجرعة المناسبة لاستمالة نظام المناعة لإنتاج المضادات لفيروس إيبولا، إذ يرتقب التعرف على نتائجها في دجنبر المقبل. وفي حالة ثبوت نجاعة اللقاح المجرب، الذي تحتفظ كندا بالحقوق الفكرية في إنتاجه، سيجري توفيره للعاملين في قطاع الصحة، قبل نونبر المقبل، على أساس تعميمه على الجميع، بداية سنة 2015، حسب ما أعلنت المنظمة العالمية للصحة في وقت سابق. ويعول خبراء المنظمة على توفير لقاح ناجع لاحتواء توسع رقعة انتشار وباء إيبولا، الذي حصد أرواح 4 آلاف و500 شخص، حسب معطيات المنظمة العالمية للصحة. وتباشر عملية إرسال اللقاحات على ثلاث مراحل، لتفادي تأثر اللقاحات بأي ظروف حرارية مجانبة للمعاير المطلوبة، وتبعا لذلك، سيجري تخزين اللقاح في الثلج الجاف في درجة حرارة ناقص 80 درجة مئوية. وستتولى المنظمة العالمية للصحة توزيع اللقاحات، إلا أنه أعلن، قبل ذلك، عن ضرورة استكشاف الأمور الأخلاقية واللوجستيكية، التي يستوجبها اللجوء إلى اللقاح وتجربته على الإنسان. يشار إلى أن وباء "إيبولا" أضحى وباء مخيفا في العالم، إذ أعلنت كوت ديفوار ومالي من بين الدول الأكثر تعرضا لخطر إيبولا، باعتبارهما من الدول الحدودية مع ليبيريا.