أشرف أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم بعد أداء صلاة الجمعة، على إعطاء انطلاقة مشروع إعادة بناء المسجد "العتيق" بعمالة مقاطعات بن مسيك بجهة الدارالبيضاء الكبرى. تندرج إعادة بناء هذا المسجد في إطار البرنامج الوطني لتأهيل المساجد وقاعات الصلاة الآيلة للسقوط، الذي تم إعداده بناء على التعليمات الملكية السامية، وذلك اعتمادا على عملية للمراقبة والفحص التقني تشرف عليها وزارتي الأوقاف والشؤون الإسلامية والداخلية. وسيعاد بناء هذا الصرح الديني، الذي سيتسع لقرابة 1600 مصلي ومصلية، من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في أجل 16 شهرا، وبغلاف مالي إجمالي قدره 12،5 مليون درهم. وسيعاد بناء المسجد على قطعة أرضية مساحتها 2065 متر مربع وفق الطراز المعماري المغربي الأصيل. وسيشتمل على قاعتين للصلاة، واحدة للرجال وأخرى للنساء، ومكتبة، ومدرسة قرآنية، وسكن للإمام وآخر للمؤذن، ومحلات تجارية، وعدد من المرافق الضرورية للمصلين والقيمين على الشأن الديني. وتشكل إعادة بناء هذا المسجد تجسيدا بليغا للاهتمام الخاص الذي يوليه أمير المؤمنين، حفظه الله، لحماية والنهوض بأدوار المساجد التي تعد أمكنة للعبادة، والتوجيه، والإرشاد، ومحو الأمية. يذكر أنه، وفي إطار البرنامج الوطني لتأهيل المساجد وقاعات الصلاة الآيلة للسقوط، شهدت 684 مسجدا أشغال إعادة البناء والتأهيل. و يجري حاليا تنفيذ أشغال الهدم، وإعادة البناء والتأهيل، وتدعيم الأساسات، التي تهم 439 مسجدا عبر مختلف ربوع المملكة. وكان أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعزه الله، أصدر تعليماته السامية لوزراء جلالته في الداخلية والاقتصاد والمالية والأوقاف والشؤون الإسلامية، بتكوين لجنة دائمة تنكب على حالة المساجد المغلقة واتخاذ التدابير الضرورية من أجل برمجة إعادة بناء وترميم مساجد مغلقة وإعادة فتحها حسب الأولويات وداخل آجال معقولة.