خطف الزوجان المخرج والمنتج نبيل عيوش والممثلة والمخرجة مريم التوزاني الأضواء ليلة أول أمس الثلاثاء ضمن العرض الخاص لفيلمهما الروائي الطويل الأول "آدم" في قصر المؤتمرات، في إطار فعاليات الدورة 18 للمهرجان الدولي للفيلم المقامة بمراكش إلى غاية يوم السبت المقبل. وطغت عبارات الحب والمشاعر الرومانسية على حديث التوزاني وزوجها نبيل عيوش، منتج الفيلم، خلال تقديمهما "آدم" في قاعة السفراء أمام العشرات من نجوم السينما المغاربة والأجانب، فأكدت التوزاني، بطلة فيلم "غازية" أن زوجها كان السند الأكبر والداعم لها والملهم لإخراج باكورة أعمالها السينمائية الطويلة، دون أن تنسى شكر طاقم الفيلم من تقنيين وممثلين. أما نبيل عيوش فأخبرها أنه يحبها بشدة ويفخر بما استطاعت تحقيقه من نجاح، قبل أن يطبع على شفاهها قبلة صفق لها الجمهور، في حين تهافتت عدسات المصورين على التقاط المشهد الرومانسي، الذي لا يتوانى عيوش على تكراره في كل المحافل السينمائية التي يحضرها مع زوجته. وعبرت المخرجة المغربية في تصريح ل"الصحراء المغربية" عن سعادتها لعرض فيلمها بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورتها 18، موضحة أن أهم عوامل النجاح بالنسبة إليها هو المصداقية في تقديم العمل، والإيمان بالقضية التي يناقشها. وعن مدى إمكانية عودتها للتمثيل بعد نجاح تجربة الإخراج في فيلم "آدم" إلى جانب الإشادة بأفلامها القصيرة، أشارت مريم التوزاني أنها ستواصل تجربة الإخراج، مؤكدة أنها بصدد كتابة فيلم جديد، أما الحنين إلى المثيل فلن يحركه على حد قولها إلا دور مهم من شأنه أن يضيف إلى مسارها الفني. وبدوره بدا عيوش سعيدا وهو يتحدث عن عرض الفيلم بمراكش ولأول مرة في المغرب، مشيدا بفيلم زوجته، حيث قال، "أنا فخور بالنجاح الذي حققته، وما كان مني إلا أن ساعدتها كأي منتج يوفر ما يحتاجه العمل من إمكانيات، أما الإخراج فكان من إبداعها 100 بالمائة". ويعيد الفيلم، الذي مثل المغرب في أوسكار 2019، طرح إشكالية الأمهات العازبات في المغرب ليفتح جرحا مجتمعيا قديما. يفتتح الفيلم بمشهد الممثلة نسرين الراضي التي جسدت دور الشابة الحامل "سامية" وهي بصدد طرق أبواب منازل أحد الأحياء الشعبية في الدارالبيضاء طلبا للعمل. وهذا بعد أن قررت الابتعاد عن أسرتها بحكم أن الحمل نتج عن علاقة خارج الزواج، لكن الكل رفض فتح أبواب منزله في وجهها، لتجد نفسها عرضة للشارع أمام منزل "عبلة"، وهو دور مثلته لبنى أزابال، الأرملة التي تربي ابنتها الوحيدة بمفردها بعد وفاة زوجها في حادثة سير. رفضت "عبلة" في بادئ الأمر طلب "سامية" العمل لديها في متجرها الصغير لبيع الخبز التقليدي، لكنها ستغير رأيها بعد أن اكتشفت أن الشابة الحامل تنام على الأرض في الشارع أمام منزلها. ومع توالي الأحداث تستقبل "سامية" مولودها "آدم" برفض شديد ورغبة في أن تتخلص من "وصمة العار" في أقرب وقت. الجدير بالذكر أن "آدم" حصل على عدد من الجوائز بعد مشاركته في مهرجانات سينمائية من بينها "الجونة" ومهرجان قرطاج السينمائي وغيرها.