تنظم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالصخيرات يومي 18 و19 شتنبر المقبل، المناظرة الوطنية حول التنمية البشرية في نسختها الأولى، تحت شعار "تنمية الطفولة المبكرة، التزام من أجل المستقبل "، وذلك احتفاء بالذكرى الأولى للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتندرج هذه التظاهرة بالأساس، في إطار تفعيل التعليمات الملكية السامية الرامية إلى تحصين وتعزيز المكتسبات المحققة خلال المرحلتين الاولى والثانية من المبادرة من جهة مع إعادة توجيه برامجها من جهة ثانية بما يمكن من النهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة ويساعد على تسهيل الاندماج الاقتصادي للشباب ودعم الفئات في وضعية صعبة ويساهم في ابتكار جيل جديد من المبادرات المحدثة لفرص الشغل وتطوير الأنشطة المدرة للدخل. وتسعى هذه المناظرة إلى التحسيس بأهمية موضوع الطفولة المبكرة والتعريف بالمقاربة الجديدة المعتمدة وكذا المنجزات الأولية المحققة في هذا الإطار والانفتاح على كل المبادرات الهادفة والفعالة من أجل الاستثمار الأمثل في الرأسمال البشري مما سيمكن من تفادي الحتمية الاجتماعية وفتح آفاق وفرص جديدة أمام الأجيال الصاعدة من خلال تمكينهم من المعارف والمهارات الأساسية. كما ستعرف أشغال هذه المناظرة تنظيم عدة ورشات علمية وبيداغوجية تهم مختلف المحاور والجوانب المتعلقة بتنمية الطفولة المبكرة وكذا إلقاء مجموعة من العروض والمساهمات من طرف ثلة من الأساتذة والأكاديميين والخبراء المغاربة والاجانب من ذوي الاختصاص. وسيشكل هذا اللقاء أرضية سانحة لتبادل الآراء والخبرات والانفتاح على مختلف التجارب الرائدة والممارسات الفضلى ومناقشة السبل الكفيلة بدعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة خاصة في جانبها المتعلق بتنمية الطفولة المبكرة التي تعد من أهم تحديات استراتيجيات المؤسسات الحكومية ومختلف الفاعلين الوطنيين والمحليين. ومن أجل إشراك المواهب الشابة، ستنظم على صعيد مختلف جهات المملكة، من 9 يوليوز الجاري إلى غشت المقبل مسابقة تهم أفكار المشاريع المبدعة (هاكاثون) حول موضوع تنمية الطفولة المبكرة، إذ سيتم في اطار أشغال المناظرة توزيع جوائز على الفائزين من اصحاب أحسن المشاريع المبدعة والخلاقة في هذا المجال.