مازال مسلسل احتراق حافلات "مدينة بيس" المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري بالدارالبيضاء مستمرا، إذ بعد احتراق حافلتين على التوالي خلال شهري يناير ومارس الماضيين، تفاجأ البيضاويون من جديد أول أمس الخميس بخبر احتراق حافلة بجماعة عين حرودة. وحسب مصدر مطلع فإن الحافلة كان على متنها طلبة كليتي الآداب والعلوم الإنسانية والقانونية والاقتصادية المحمدية، ذلك أن الحافلة تربط بين منطقة سيدي البرنوصي ومدينة المحمدية. وأضاف المصدر نفسه، أنه بمجرد اندلاع الحريق داخل الحافلة تعالت أصوات الطلبة خوفا من أن تطالهم ألسنة النيران، إذ شرع بعضهم في فتح الباب وتسهيل عملية الخروج. وأفاد المصدر ذاته، أنه بمجرد فرار الطلبة من داخل الحافلة حتى اشتعلت النيران في الواجهة الخلفية بأكملها، ما استنفر السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي والوقاية المدينة الذين استعملوا خراطيم من الحجم الكبير للسيطرة على السنة النيران، خوفا من أن تمتد إلى السيارات المحاذية لها. يشار إلى أن سكان الدارالبيضاء الكبرى، مازالوا يمتطون حافلات مهترئة، بينما آخرون يضطرون إلى البحث عن بدائل مثل الدراجات الرباعية الدفع "تيربورتور"، و"سيارة نقل البضائع "هوندا"، وغيرها بسبب غياب خطوط الحافلات بعدد من أحياء المقاطعات والعمالات. يذكر أن مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء" صادقت أخيرا إنهاء العقد مع شركة "مدينة بيس"، ودخلت أربع شركات أجنبية على خط التنافس على صفقة تدبير القطاع، ويتعلق الأمر بكل من الشركة الإسبانية "ألزا" وشركة مغربية، وشركتان فرنسيتان. وكان عبد العزيز العماري، عمدة مدينة الدارالبيضاء أكد خلال ندوة صحفية عقدت على هامش دورة مجلس مؤسسة التعاون بين الجماعات أن كل من وزارة الداخلية، والمالية والاقتصاد، وجهة الدارالبيضاءسطات، سيتكلفون بجانب التمويل، محددا تكلفة الصفقة في أزيد من ملياري درهم، بهدف اقتناء 700 حافلة حضرية جديدة وبمعايير ممتازة وبدفتر تحملات يراعي كافة الشروط. وأضاف العماري أنه سيتم اعتماد نظام جديد صديق للبيئة في النقل العمومي لمدينة الدارالبيضاء، ذلك أنه من المقرر أن يشرع العمل بالحافلات الكهربائية بحلول 9 مع اعتماد خطة جديدة لتنظيم مواقف السيارات.