سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اختتام فعاليات النسخة الأولى للمهرجان الجهوي للمرأة الشمالية بشفشاون عبد الواحد اعزيبو المقراعي: المهرجان فرصة لإبراز إمكانيات وقدرات المرأة والفتاة في الخلق والإبداع والاندماج خارج فضاءات الأندية
اختتمت فعاليات النسخة الأولى للمهرجان الجهوي للمرأة الشمالية، الذي نظمته المديرية الجهوية لوزارة الشباب والرياضة أخيرا بشفشاون، تحت شعار «المرأة الشمالية رافعة لترسيخ الجهوية وقاطرة للتنمية المحلية"، بمشاركة جميع المديريات الإقليمية بجهة طنجة–تطوان-الحسيمة، وبحضور السلطات المحلية، وفعاليات سياسية وجمعوية ورائدات الأندية النسوية القادمات من جميع مناطقة الجهة. شهد الحدث مشاركة مكثفة لمئات النساء في المهرجان الجهوي الأول بالجوهرة الزرقاء، لحضور هذا العرس الفني، والثقافي، والرياضي، الذي أبانت فيه المرأة الشمالية عن كفاءتها، وقدرتها على الخلق والإبداع، وتحديها وخروجها لأول مرة من فضاءات أنديتها النسوية، للالتقاء بنظيراتها القادمات من أماكن بعيدة، والتعرف عليهن وعلى منتوجاتهن، وتبادل الخبرات فيما بينهن. بفضاء دار الشباب بشفشاون، نظم معرض لمنتوجات رائدات الأندية النسوية، في أروقة وضعت فيها منتوجاتهن الخاصة بالصناعة التقليدية المختلفة التصاميم والأشكال والألوان التي تمتاز بها مناطقهن، بالفضاء نفسه، نظمت مسابقات في فن الطبخ، ومنافسات رياضية في كرة السلة، وعرض للأزياء وأنشطة فنية ترفيهية متنوعة من فن الحضرة الشفشاونية، والموسيقى الجبلية، والأمداح لنبوية. في هذا السياق، أكد عبد الواحد اعزيبو المقراعي، المدير الجهوي لوزارة الشباب والرياضة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، في كلمة له، أن النسخة الأولى من هذا المهرجان تشكل محطة حاسمة من أجل خلق فضاءات للتبادل بين مختلف المستفيدات من برامج وزارة الشباب والرياضة، في إطار الأندية النسوية، إذ يهدف المهرجان بالأساس إلى إبراز الإمكانيات والقدرات والمجهودات المبذولة على مستوى المؤسسات التابعة لوزارة الشباب والرياض وعلى مستوى تأهيل المرأة والفتاة ومساعدتها على تحقيق الاندماج الاقتصادي والاجتماعي المناسب، مشيرا إلى أن المهرجان فرصة أيضا اقترحت فيه مجموعة من الأنشطة ذات الطابع الترفيهي والتنشيطي، وبرمجت فيه مجموعة من الأنشطة الرياضية في مقدمتها كرة السلة، وذلك من أجل جمع ما بين ما هو تكويني وما هو تنشيطي، مضيفا على أنه يجب ان تعطى الفرصة للمرأة سواء على مستوى الجهة أو على مستوى مبادرات وعمل الأندية النسوية التابعة لدار الشباب والرياضة، من أجل الاشتغال وتحسين وضعيتها، وتحقيق مكانتها في المجتمع". من جهة أخرى، أكد محمد كراع المدير الإقليمي للشباب والرياضة بشفشاون، ل "الصحراء المغربية"، أن المهرجان الجهوي للمرأة، أو المهرجان الجهوي للأندية النسوية، الذي تشارك فيه جميع المديريات، المتواجدة بجهة الشمال، هو مهرجان يتيح الفرصة لجميع رائدات الأندية النسوية اللواتي يتحدرن من هذه الجهة، من أجل الاندماج، وتباد الخبرة والمعرفة، وإبراز طاقاتهن وقدراتهن، ومنتوجاتهن التي اشتغلن عليها طيلة السنة، إذ أبرزن عن كفاءاتهن العالية، من خلال مشاركتهن في مباريات الطبخ، ومباريات الرياضة، وعرض الأزياء الخاص بكل منطقة على حدة، والمعرض المقام بدار الشباب. وأفاد شاكر احسان عبد القدوس، مسؤول بالمديرية الإقليمية لمدينة شفشاون، في تصريح ل "الصحراء المغربية »، أن تنظيم هذا المهرجان يأتي تنزيلا لاستراتيجيات وزارة الشباب والرياضة، من أجل مواكبة النساء اللواتي يشتغلن داخل فضاءات النوادي النسوية المغلقة، والمهرجان لديه أفكار من خلالها يصبو إلى إعادة إدماج النساء والفتيات في المجتمع بطريقة أكثر إيجابية وفعالية لتقوية المجتمع الذي تمثل المرأة نصفه، مضيفا أن المهرجان اشتمل على محاور عدة، من ضمنها منافسات الدوري الرياضي لكرة السلة، التي أشرف على تأطيرها وتسييرها، والتي جمعت 8 فرق لمديريات شفشاون، طنجة، تطوان، الحسيمة، وزان، العرائش، الفحص أنجرة، الفنيدق، والتي مرت في أجواء رائعة، وبرهنت فيها النساء اللواتي كن يشتغلن داخل المراكز النسوية في مجال ضيق، أنهن استطعن أن يخرجن للفضاء الخارجي، ويشاركن في مباريات رياضية، رغم أن هناك فتيات انخرطن لأول مرة في هذه الدوريات، إلا أنهن كن فرحات ومتعطشات لمثل هذه المباراة التي يجب تعميمها في جميع أنحاء المملكة، وبالنسبة لدوري كرة السلة، أبرز عبد القدوس، أنه تشكل من مجموعتين كل مجموعة تتكون من أربعة فرق، وكل فريق يمثل مديرية، حيث عادت الرتبة الأولى للمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضية لإقليمشفشاون، والرتبة الثانية، كانت من نصيب المديرية الإقليمية للمضيق الفنيدق، والرتبة الثالثة عادت لفريق إقليموزان، واستحسن الجميع هذا الدوري الذي مر في جو أخوي راق. في ما يتعلق بالمباراة الخاصة بالطبخ، أشار إسماعيل المنصوري، رئيس جمعية تنمية فنون الطبخ بشفشاون، رئيس لجنة تحكيم مباراة الطبخ للمهرجان، أن المشاركات في مباراة الطبخ التي أشرف عليها رفقة ثلاثة طباخين من مدينة الشاون، وهم رحمة مصباح، ومحمد العوفي، وياسين شعرود، كانت مشرفة، حيث فازت بالجائزة الأولى فدوى من مدينة المضيق – الفنيدق والجائزة الثانية لوجدان من طنجة، والجائزة الثالث لأسماء من شفشاون، والجائزة الرابعة لبهية من مدينة تطوان، والجائزة الخامسة لمليكة من وزان، والجائز السادسة لأسماء من الحسيمة، والجائزة السابعة لهاجر من مدينة العرائش. واختتم المهرجان بعرض للأزياء، بمشاركة رائدات الأندية النسوية اللواتي برعن في اختيار ألبسة تقليدية عريقة يعود بعضها ل 70 سنة وهي عبارة عن قفطان توارثته الجدات، والحيك، والجلباب التطوانية، وألبسة تقليدية عصرية أبدعتها أنامل الصانعات التقليديات من فضاء الأندية النسوية، واشتمل المعرض على أروقة متنوعة خاصة بمنتوجات مختلف مدن وأقاليم الجهة، فرواق مدينة الشاون، كان غنيا بمنتوجات الصناعة التقليدية الذي تزخر به المنطقة، من تطريز، وملابس تقليدية وعصرية، وحياكة، ورواق مدينة وزران، كان غنيا بالملابس التقليدية المشهورة، بخياطة المعلم التقليدية ذات الصيت الكبير، إذ يقصد العديد من الناس وزان من أجل (خياطة)الجلابيب الخاصة بالرجال والنساء وحتى (التكاشط)، لأن بالمدينة صناعا مهرة، واشتملت باقي الأروقة على المنتوجات نفسها باختلاف أشكالها وألوانها وتصاميمها.